responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلميه نویسنده : ابن سعد كاتب الواقدي    جلد : 8  صفحه : 72
عَمَّارٌ فَذَهَبَ بِهَا. قَالَ: فَبَنَى رَسُولُ اللَّهِ بِأَهْلِهِ ثُمَّ قَالَ: إِنْ شِئْتِ أَنْ أُسَبِّعَ لَكِ سَبَّعْتُ لِلنِّسَاءِ] .
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ:
[قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: لَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتِي مِنْ أَبِي سَلَمَةَ أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَلَّمَنِي بَيْنِي وَبَيْنَهُ حِجَابٌ فَخَطَبَ إِلَيَّ نَفْسِي فَقُلْتُ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا تُرِيدُ إِلَيَّ. مَا أَقُولُ هَذَا إِلا رَغْبَةً لَكَ عَنْ نَفْسِي. إِنِّي امْرَأَةٌ قَدْ أَدْبَرَ مِنِّي سِنِّي وَإِنِّي أُمُّ أَيْتَامٍ وَأَنَا امْرَأَةٌ شَدِيدَةُ الْغَيْرَةِ وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَجْمَعُ النِّسَاءَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: فَلا يَمْنَعُكِ ذَلِكَ. أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ غَيْرَتِكِ فَيُذْهِبُهَا اللَّهُ. وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ سِنِّكِ فَأَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ سِنًّا. وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنْ أَيْتَامِكِ فَعَلَى اللَّهِ وَعَلَى رَسُولِهِ. فَأَذِنْتُ لَهُ فِي نَفْسِي فَتَزَوَّجَنِي. فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ وَاعَدْنَا الْبِنَاءَ قُمْتُ مِنَ النَّهَارِ إِلَى رَحَايَ وَثَفَالِي فَوَضَعْتُهُمَا وَقُمْتُ إِلَى فَضْلَةِ شَعِيرٍ لأَهْلِي فَطَحَنْتُهَا وَفَضْلَةٍ مِنْ شَحْمٍ فَعَصَدْتُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ. فَلَمَّا أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ قُدِّمَ إِلَيْهِ الطَّعَامُ فَأَصَابَ مِنْهُ.
وَبَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ. فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: قَدْ أَصْبَحَ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ كَرَامَةٌ وَلَكِ عِنْدَهُمْ مَنْزِلَةٌ فَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ تَكُونَ لَيْلَتُكِ هَذِهِ وَيَوْمُكِ هَذَا كَانَ. وَإِنْ أَحْبَبْتِ أَنْ أُسَبِّعَ لَكِ سَبَّعْتُ. وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ لِصَوَاحِبِكِ. قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ افْعَلْ مَا أَحْبَبْتَ] .
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
خَطَبَ أُمَّ سَلَمَةَ فَقَالَ لَهَا فِيمَا يَقُولُ: فَمَا يَمْنَعُكِ يَا أُمَّ سَلَمَةَ؟ قَالَتْ: فِيَّ خِصَالٌ ثَلاثٌ.
أَمَّا أَنَا فَكَبِيرَةٌ وأنا مطفل وغيور. فَقَالَ: أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْغَيْرَةِ فَنَدْعُو اللَّهَ حَتَّى يُذْهِبَهُ عَنْكِ. وَأَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْكِبَرِ فَأَنَا أَكْبَرُ مِنْكِ وَالطِّفْلُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ. فَنَكَحْتُهُ فَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَيْهَا وَلا يَمَسُّهَا لأَنَّهَا تُرْضِعُ حَتَّى جَاءَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ يَوْمًا فَقَالَ: هَاتِ هَذِهِ الْجَارِيَةَ الَّتِي شَغَلَتْ أَهْلَ رَسُولِ اللَّهِ. فَذَهَبَ بِهَا فَاسْتَرْضَعَهَا بِقُبَاءَ. فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَأَلَ عَنِ الصِّبْيَةِ أَيْنَ زُنَابُ؟ قَالَتِ امْرَأَةٌ مَعَ أُمِّ سَلَمَةَ قَاعِدَةٌ. فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّ عَمَّارًا ذَهَبَ بِهَا فَاسْتَرْضَعَهَا. قَالَ: فَإِنَّا قَاسِمُونَ غَدًا. فَجَاءَ الْغَدَ وَكَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ. فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قَالَ: [يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّ بِكِ عَلَى أَهْلِكِ كَرَامَةً وَإِنِّي إِنْ سَبَّعْتُ لَكِ وَإِنِّي لَمْ أُسَبِّعْ لامْرَأَةٍ لِي قَبْلَكِ. وَإِنْ سَبَّعْتُ لَكِ سَبَّعْتُ لَهُنَّ] .
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي خَالَتِي سَكِينَةُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - دَخَلَ عَلَى أُمِّ

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلميه نویسنده : ابن سعد كاتب الواقدي    جلد : 8  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست