responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلميه نویسنده : ابن سعد كاتب الواقدي    جلد : 2  صفحه : 74
والمطافيل والنساء والصبيان يقسمون بالله لا يخلون بينك وبين البيت حتى تبيد خضراؤهم. [فَقَالَ رسول الله. ص: لم نأت لقتال أحد. إنما جئنا لنطوف بهذا البيت فمن صدنا قاتلناه!] فرجع بديل فأخبر بذلك قريشا فبعثوا عروة بْن مَسْعُود الثقفي فكلمه رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بنحو مما كلم به بديلا فانصرف إلى قريش فأخبرهم.
فقالوا: نرده عن البيت فِي عامنا هذا ويرجع مِن قابل فيدخل مكّة ويطوف بالبيت. ثُمَّ جاء مكرز بْن حفص بْن الأخيف فكلمه بنحو مما كلم بِهِ صاحبيه فرجع إلى قريش فأخبرهم. فبعثوا الحليس بْن علقمة. وهو يومئذ سيد الأحابيش وكان يتأله. فلما رَأَى الهدي عَلَيْهِ القلائد قد أكل أوباره مِن طول الحبس رجع ولم يصل إلى رسول الله.
ص. إعظاما لما رَأَى. فَقَالَ لقريش: والله لتخلن بينه وبين ما جاء لَهُ أو لأنفرن بالأحابيش! قَالُوا: فاكفف عنا حتى نأخذ لأنفسنا ما نرضى بِهِ. وكان أول مِن بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى قريش خراش بْن أُميّة الكعبي ليخبرهم ما جاء لَهُ. فعقروا بِهِ وأرادوا قتله فمنعه مِن هناك مِن قومه. فأرسل عثمان بْن عفان فَقَالَ: اذهب إلى قريش فأخبرهم أَنَا لم نأت لقتال أحد وإنما جئنا زوارا لهذا البيت معظمين لحرمته. معنا الهدي ننحره وننصرف. فأتاهم فأخبرهم فقالوا: لا كَانَ هذا أبدا ولا يدخلها علينا العام! وَبَلَغَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن عثمان قد قتل. فذلك حيث دعا المسلمين إلى بيعة الرضوان فبايعهم تحت الشجرة وبايع لعثمان. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. فضرب بشماله عَلَى يمينه لعثمان. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. [وَقَالَ: إنه ذهب فِي حاجة اللَّه وحاجة رسوله] .
وجعلت الرسل تختلف بَيْنَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وبين قريش فأجمعوا عَلَى الصلح والموادعة فبعثوا سهيل بْن عَمْرو فِي عدة مِن رجالهم فصالحه عَلَى ذَلِكَ وكتبوا بينهم:
هذا ما صالح عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه وسهيل بْن عَمْرو. واصطلحا عَلَى وضع الحرب عشر سنين يأمن فيها النّاس ويكف بعضهم عَن بعض. عَلَى أَنَّهُ لا إسلال ولا إغلال.
وأن بيننا عيبة مكفوفة. وأنه مِن أحب أن يدخل فِي عهد مُحَمَّد وعقده فعل. وأنه مِن أحب أن يدخل فِي عهد قريش وعقدها فعل. وأنه مِن أتى محمدا منهم بغير إذن وليه رده إِلَيْهِ. وأنه مِن أتى قريشا مِن أصحاب مُحَمَّد لم يردوه. وأن محمدا يرجع عنا عامه هذا بأصحابه ويدخل علينا قابلا فِي أصحابه فيقيم بها ثلاثا. لا يدخل علينا بسلاح إلا سلاح المسافر السيوف فِي القرب. شهد أَبُو بَكْر بْن أَبِي قحافة وعمر بْن الْخَطَّاب وَعَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْفٍ وَسَعْدِ بْن أَبِي وقاص وعثمان بْن عفان وأبو عُبَيدة بن الجراح

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلميه نویسنده : ابن سعد كاتب الواقدي    جلد : 2  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست