responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلميه نویسنده : ابن سعد كاتب الواقدي    جلد : 2  صفحه : 10
وكان اسمه أُبي. فلما رجع ببني زهرة قِيلَ: خنس بهم. فسمي الأخنس. وكان بنو زهرة يومئذ مائة رَجُل. وَقَالَ بعضهم: بل كانوا ثلاثمائة رجل. وكان بنو عدي بْن كعب مَعَ النفير. فلما بلغوا ثنية لفت عدلوا فِي السحر إلى الساحل منصرفين إلى مكَّة.
فصادفهم أَبُو سُفْيَان بْن حرب فَقَالَ: يا بني عدي. كيف رجعتم لا فِي العير ولا فِي النفير؟ فقالوا: أنت أرسلت إلى قريش أن ترجع. ويقال: بل لقيهم بمر الظهران. فلم يشهد بدرا مِن المشركين أَحَدٌ مِن بَنِي زُهْرَةَ وَلا مِن بَنِي عدي. ومضى رَسُول اللَّهِ.
ص. حتى إذا كَانَ دون بدر أتاه الخبر بمسير قريش. فأخبر بِهِ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
أصحابه واستشارهم. فَقَالَ المقداد بْن عَمْرو البهراني: والذي بعثك بالحق. لو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا معك حتى ننتهي إِلَيْهِ. [ثُمَّ قَالَ رَسُول اللَّهِ. ص: أشيروا عَلِيّ.
وإنما يريد الأنصار. فقام سعد بْن معاذ فَقَالَ: أَنَا أجيب عَن الأنصار. كأنك يا رَسُول اللَّهِ تريدنا؟ قَالَ: أجل. قَالَ: فامض يا نبي اللَّه لما أردت. فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت هذا البحر فخضته لخضناه معك ما بقي منا رَجُل واحد. فقال رسول الله.
ص: سيروا عَلَى بركة اللَّه. فإن اللَّه قد وعدني إحدى الطائفتين. فو الله لكأني أنظر إلى مصارع القوم] . وَعَقَدَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يومئذ الألوية. وكان لواء رسول الله.
ص. يومئذ الأعظم لواء المهاجرين مَعَ مصعب بْن عمير. ولواء الخزرج مَعَ الحباب بْن المنذر. ولواء الأوس مَعَ سعد بْن معاذ وَجَعَلَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شعار المهاجرين: يا بني عَبْد الرَّحْمَن. وشعار الخزرج: يا بني عَبْد اللَّه. وشعار الأوس: يا بني عُبَيْد اللَّه. ويقال: بل كَانَ شعار المسلمين جميعا يومئذ: يا منصور أمت.
وكان مَعَ المشركين ثلاثة ألوية: لواء مَعَ أَبِي عزيز بْن عمير. ولواء مَعَ النضر بْن الحارث. ولواء مَعَ طلحة بْن أَبِي طلحة. وكلهم مِن بني عَبْد الدار. ونزل رَسُول الله.
ص. أدنى بدر عشاء ليلة جمعة لسبع عشرة مضت مِن شهر رمضان. فبعث عليا والزبير وسعد بْن أَبِي وقاص وبسبس بْن عَمْرو يتحسسون خبر المشركين عَلَى الماء.
فوجدوا روايا قريش فيها سقاؤهم. فماج العسكر وأتي بالسقاء إلى رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
فَقَالَ: أَيْنَ قريش؟ فقالوا: خلف هذا الكثيب الَّذِي ترى. قَالَ: كم هُم؟ قَالُوا: كثير.
قَالَ: كم عددهم؟ قَالُوا: لا ندري. قَالَ: كم ينحرون؟ قَالُوا: يوما عشرا ويوما تسعا.
[فقال. ص: القوم ما بين الألف والتسعمائة.] فكانوا تسعمائة وخمسين إنسانا. وكانت خيلهم مائة فرس. وَقَالَ الحباب بْن المنذر: يا رَسُول اللَّهِ. إن هذا المكان الَّذِي أنت

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط العلميه نویسنده : ابن سعد كاتب الواقدي    جلد : 2  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست