responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 100
وقد مدحه العبد الفقير إلى الله تعالى، جامع هذه " الطبقات "، بقصيدة تائية، عندي أنها من الشعر الجيد أو المقبول، وإن لم تكن الغير كذلك؛ فقد شرفت بمن قيلت فيه، ونُظمت لأجله، كما قلت في هذا المعنى:
والشعرُ قد يُرزقُ سعداً بمَنْ ... قد قالهُ أو قِيلَ في حَقِّهِ
وهي هذه:
لي في الغرام بمن أهوى صَبَابَاتُ ... لهَا نِهايات من يَهوى بِداياتُ
وكُلُّ صَبٍّ لهُ في الحبِّ مَرْتَبةٌ ... لي فَوْقَها رُتَبٌ فيه عَلِيَّاتُ
بقَدْر مَن عاشَق العُشَّاق منزلهم ... وفي الجمَال لمنْ أهْوى مَزِيَّاتُ
وكلُّ مَن شَغلتْه الغانياتُ عن ال ... أغن أشغالهُ عندي بَطَالاتُ
حُبُّ المُقَرْطَق لا حُبُّ المقَنَّعِ لي ... بالرُّوحِ فيه وبالدُّنْيا مُغالاَةُ
ظَبْيٌ من التُّركِ إلاَّ أنَّ أعيُنَهُ ... مُهَنَّداتٌ لها بالرُّوحِ فَتْكاتُ
من الخَطَا مَا خطَا إلاَّ ودَاخَلَه ... بالقَدِّ عُجْبٌ وللأغْصَانِ شَمْخاتُ
ما اهْتَزَّ إلاَّ وَبزَّ الناسَ أنْفُسَهُم ... وهكذا شَأنُهُنَّ السَّمْهَرِيَّاتُ
حَذارِ يا قلبُ من ألحاظِه فلها ... سِهَامُ حَتْفٍ لها بالقلْبِ رَشقاتُ
ولا يَغُرَّك ما يُخْطِي وكن يقِظاً ... ففي سِهَام الخطَا تُلْفَى إصَابَاتُ
عِذارُهُ حُجَّةٌ بالعُذْرِ فائمةٌ ... بها لقاضي قُضاةِ الحُسْنِ إثْباتُ
مِسْكٌ على طِرسِ كافُور به كتبَتْ ... يَدُ البَدِيع ولِلْبَاري احْتِكاماتُ
أوْ جنَّةُ الحُسنِ حَوْلَ الخدِّ قد نَبَتتْ ... والخَدُّ نارٌ وما للنارِ إثْباتُ
للهِ ما قد رَأتْ عَيْنايَ مِن عَجَبٍ ... نارٌ بها نَبَتَتْ لِلآسِ جَنَّاتُ
كأنَّ أصْدَاغَهُ للهَائمينَ بها سُودُ العقاربِ أو للعَطْفِ وَاوَاتُ
والبَدرُ طَلْعَتُه والليْلُ طُرَّتهُ ... إذْ كان للوَصْلِ في أخراهُ ميقاتُ
وقبلَهُ ما رَأتْ عَينِي ولا سمعَتْ ... أذني بليلٍ بهيمٍ فيه قمراتُ
كأنما خالُهُ تحت العِذارِ فتىً ... قد زمَّلتْهُ ثِيَابٌ سُنْدُسِيَّاتُ
أو بُلبُلٌ برِياضِ الخدِّ مُسْتتِرٌ ... مِن خارج اللَّحْظِ أخْفَتْهُ المخَافاتُ
أو سَارقٌ في ظلامِ الليل أمَّ إلى ... كُنوزِ ثَغْرٍ بها تُلْفَى السعَاداتُ
أو راهبٌ يَقْرأ الإنجيلَ مِن صُحُفٍ ... ما في الحواشِي بها للخطِّ غَلْطَاتُ
سُلطَانُ حُسْنٍ أعَزُّ الناسِ دَانَ له ... إلا الروادِفَ فهْيَ الخارِجياتُ
على القلوبِ خَفيفاتٌ على ثِقَلٍ ... فِيهِنَّ فهْيَ الخفيفاتُ الثقيلاتُ
للهِ أوقاتُنا اللاَّتِي مَررْن وفي ... حَالِ الحقيقة يا هذا حَلاَواتُ
نَضُمُّ فيهنَّ أغْصَانَ القدُودِ كما ... ضَمَّتْ حُنُواً على الطفلِ الحَنُوناتُ
ونحتسي من سلاف الثَّغْرِ ما عجزَتْ ... عنه العَجُوزُ وهاتِيك المُدَامَاتُ
تمضي الليالي ولا نَدري لها عدداً ... كأنَّ أعْوامنا بالوَصْلِ سَاعاتُ
حتى رَماني زَمَاني عن حنيته ... سِهَامَ هَجْرٍ وما عندي مِجَنَّاتُ
وصَارَ رُوحي ورُوحُ الحِبِّ في جَسَدٍ ... ودُون نَيْلِ المُنَى منه مَسَافاتُ
وَالَهفَ قلبي على مافاتَ من فُرصِ الزَّ ... مانِ إذ فرَصُ الدَّهْرِ اختلاساتُ
أخرتها وهي لذات بها سَمَحَ الد ... هرُ البخيلُ وللتَّأخير آفاتُ
يَا نازلين الحَشَا في صدكُم عجبٌ ... وللشمائلِ باللطفِ اشتمالاتُ
على قاضي الهوى أن الفُؤادَ لكم ... قَضي وما قضيتْ منك لباناتُ

نام کتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست