responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه نویسنده : طاشْكُبْري زَادَهْ    جلد : 1  صفحه : 213
وَقَالَ صبوا على رَأسه المَاء فَفَعَلُوا ذَلِك فَقَامَ على ضعف ودهشة وَلم يمض على ذَلِك ايام الا وَقد انْفَتح عَلَيْهِ الطَّرِيق وَوصل الى مَا يتمناه وَكَانَ عَالما زاهدا صَاحب تقوى وجاور مُدَّة عمره بعد وَفَاة شَيْخه بِمَدِينَة الرَّسُول صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ مَاتَ وَدفن بهَا قدس سره
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشهير بِابْن صوفي واسْمه عبد الرحمن

كَانَ اولا من طلبة الْعلم الشريف وَكَانَ يقْرَأ على الْمولى مُوسَى جلبي ابْن الْمولى الْفَاضِل افضل زَاده وَكَانَ الْمولى الْمَذْكُور وقتئذ مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ ترك الْمولى عبد الرحمن طَريقَة تَحْصِيل الْعلم والتحق بِخِدْمَة الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى السَّيِّد عَليّ ابْن مَيْمُون المغربي وأكمل عِنْده الطَّرِيقَة فِي أقرب مُدَّة حُكيَ انه كَانَ يَوْمًا عِنْده اذ اشْتَكَى الى الشَّيْخ من نَفسه وَقَالَ يَا سَيِّدي الشَّيْخ ان كثيرا من النُّفُوس قد صلحت وَلم تصلح نَفسِي الامارة قَالَ الشَّيْخ انها امارة بِالْخَيرِ قَالَ لَا يَا سَيِّدي امارة بالسوء قَالَ لَهُ الشَّيْخ قُم يَا عبد الرحمن فَلَمَّا ذهب قَالَ الشَّيْخ للحاضرين تهت فِي بَحر عبد الرحمن وَذَلِكَ من حَيْثُ انه لم يحسن الظَّن بِنَفسِهِ لَان حسن الظَّن بِالنَّفسِ مكر عَظِيم عِنْد اهل الطَّرِيقَة ثمَّ لما ذهب الشَّيْخ الى الْبِلَاد الشامية نَصبه خَليفَة لَهُ بِمَدِينَة بروسه وَكَانَ ملبسه على زِيّ عوام النَّاس وكا متواضعا متخشعا تلمع آثَار الْخَيْر من وَجهه الْكَرِيم توفّي رَحمَه الله فِي سنة تسع عشرَة وَتِسْعمِائَة وَحضر الشَّيْخ عبد الرحمن يَوْمًا مجْلِس الشَّيْخ وَكَانَت طريقتهم مَبْنِيَّة على الاشتكاء من الخواطر وَيتَكَلَّم الشَّيْخ على ذَلِك الخاطر ويدفعه الى ان تَنْقَطِع الخواطر عَن المريد وَقَالَ الشَّيْخ عبد الرحمن يَوْمًا لشيخه وَكَانَ فِي اوائل اتِّصَاله بخدمته يَا سَيِّدي الشَّيْخ ان لي خاطرا فَقَالَ الشَّيْخ تكلم قَالَ الشَّيْخ عبد الرحمن يَمْنعنِي الشَّيْطَان عَن التَّكَلُّم بِهِ لَان فِي الْمجْلس مدرسا كنت قَرَأت عَلَيْهِ وَنَفْسِي تَقول اذا تَكَلَّمت بِهَذَا الخاطر يسيء ذَلِك الْمدرس الظَّن فِيك فَعِنْدَ ذَلِك قَالَ الشَّيْخ انما الْمدرس وهم ثمَّ ان الْعَاقِل لَا ينصب بَين عَيْنَيْهِ لَا القَاضِي وَلَا الْمدرس وَلَا الْمُفْتِي وَلَا السُّلْطَان الا الله تَعَالَى هَذَا كَلَامه بِعَيْنِه قدس سره

نام کتاب : الشقائق النعمانيه في علماء الدوله العثمانيه نویسنده : طاشْكُبْري زَادَهْ    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست