responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 7  صفحه : 454
بجاية وأعمالها فَسَار أَبُو عَمْرو من تونس فِي جمع كَبِير لقتاله فَالْتَقَيَا قَرِيبا من تبسة وتحاربا فإنهزم أَبُو الْحسن إِلَى بجاية وَرجع أَبُو عَمْرو إِلَى تونس ثمَّ خرج أَبُو الْحسن من بجاية وَضم إِلَيْهِ عبد الله بن صَخْر من شُيُوخ إفريقية وَنزل بقسطنطينة وحصرها وَقَاتل أَهلهَا مُدَّة فَسَار إِلَيْهِ أَبُو عَمْرو من تونس فِي جمع كَبِير فَلَمَّا قرب مِنْهُ سَار أَبُو الْحسن عَائِدًا إِلَى جِهَة بجاية فَتَبِعَهُ أَبُو عَمْرو حَتَّى لقِيه وقاتله فإنهزم مِنْهُ بعد مَا قتل أَبُو الْحسن عدَّة من أَصْحَابه وَعَاد كل مِنْهُمَا إِلَى بَلَده فَلَمَّا كَانَ فِي هَذِه السّنة أعمل أَبُو عَمْرو الْحِيلَة فِي قتل عبد الله بن صَخْر حَتَّى قَتله وحملت رَأسه إِلَيْهِ بتونس ففت ذَلِك فِي عضد أبي الْحسن ثمَّ جهز أَبُو عَمْرو العساكر من تونس فِي إِثْر ذَلِك فنازلت بجاية عدَّة أَيَّام حَتَّى خرج الْفَقِيه مَنْصُور بن على إِلَى قَائِد الْعَسْكَر وَعقد مَعَه الصُّلْح وَدخل بِهِ إِلَى بجاية وَعبر الْجَامِع وَقد أجتمع بِهِ الْأَعْيَان. وَجَاء أَبُو الْحسن وَوَافَقَ على الصُّلْح وَأَن تكون الْخطْبَة لأبي عَمْرو وَيكون هُوَ ببجاية فِي طَاعَته وَترجع العساكر عَن بجاية إِلَى تونس فَلَمَّا تمّ عقد الصُّلْح أُقِيمَت الخطة باسم أبي عَمْرو وعادت العساكر تُرِيدُ تونس فَبَلغهُمْ أَن أَبَا عَمْرو خرج من تونس نحوهم لقِتَال أبي الْحسن فأقاموا حَتَّى وافاهم ووقف على مَا كَانَ من أَمر الصُّلْح فَرضِي بِهِ وَأخذ فِي الْعود إِلَى جِهَة تونس فورد عَلَيْهِ الْخَبَر بِأَن أَبَا الْحسن خَافَ على نَفسه من أهل بجاية فَخرج لَيْلًا حَتَّى نزل جبل عجيسة فَأقر عساكره حَيْثُ ورد عَلَيْهِ الْخَبَر وَسَار جَرِيدَة فِي ثقاته وَدخل مَدِينَة بجاية فسر أَهلهَا بقدومه وزينوا الْبَلَد فرتب أحوالها وإستخلف بهَا أَصْحَابه وَعَاد إِلَى مُعَسْكَره واستدعي شُيُوخ عجيسة فَأَتَاهُ طَائِفَة مِنْهُم فأرادهم على تَسْلِيم أَبى الْحسن إِلَيْهِ وبذل لَهُم المَال فَأَبَوا أَن يسلموه فتركهم وَعَاد إِلَى توذس فَكثر جمع إِلَى الْحسن بِالْجَبَلِ وَأقَام بِهِ مُدَّة ثمَّ خَافَ من عجيسة أَن تغدر بِهِ وَلم يأمنهم على نَفسه فَسَار وَنزل جبل عِيَاض قَرِيبا من الصَّحرَاء وَللَّه عَاقِبَة الْأُمُور. وَفِي هَذَا الشَّهْر: قدم عَسْكَر من مَدِينَة طرابلس فنازلوا قلعة الْكَهْف ومدينتها وَبهَا إِسْمَاعِيل بن العجمي أَمِير الإسماعيلية مُدَّة أَيَّام حَتَّى أخذوها وهدموا القلعة حَتَّى سووا بهَا الأَرْض وأنعم على إِسْمَاعِيل الْمَذْكُور بإمرة فِي طرابلس فَزَالَتْ قلعة الْكَهْف

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 7  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست