responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 7  صفحه : 297
(سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة)
شهر الله الْمحرم أَوله يَوْم الْخَمِيس: فِي خْامسه - الْمُوَافق ثامن مَسَرَّة: - كَانَ وَفَاء النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا وَأَرْبَعَة أَصَابِع فَركب الْمقَام الجمالي يُوسُف ابْن السُّلْطَان حَتَّى خلق المقياس وَفتح الخليج على الْعَادة. وَقدم الْخَبَر بِأَن شاه رخ لما خرج من مَدِينَة هراة - كرْسِي مُلكه - فِي ثَانِي عشر شهر ربيع الأول من السّنة الْمَاضِيَة نزل على مَدِينَة قزوين فِي شهر رَجَب مِنْهَا. ورسم لأمير الْأُمَرَاء فَيْرُوز شاه أَن يتَوَجَّه إِلَى بَغْدَاد. ونادى فِي مُعَاملَة قزوين إِلَى السُّلْطَانِيَّة تبريز وَسَائِر ممالك الْعِرَاقِيّين بعمارة مَا خُرب وزراعة مَا تعطل من الْأَرَاضِي وغراسة الْبَسَاتِين. وَأَن من زرع أَرضًا لَا يؤخذْ مِنْهُ خراجها مُدَّة خمس سِنِين وَمن عجز عَن الْعِمَارَة دفع إِلَيْهِ مَا يُقَوي بِهِ على ذَلِك. وَأَن أَصْبَهَان بن قرا يُوسُف حَاكم بَغْدَاد كتب بِدُخُولِهِ فِي طَاعَة شاه رخ فكفَّ عَن تجهيز الْعَسْكَر إِلَيْهِ وَسَار حَتَّى نزل على تبريز فِي عَسَاكِر كَثِيرَة جدا لقِتَال اسكندر بن قرا يُوسُف وَأَن جَانِبك الصُّوفِي بكماخ عِنْد ابْن قرا يلوك وَقد أمده قرا يلوك بخيل وَمَال. وجهز شاه رخ ابْنه أَحْمد جوكي إِلَى نَحْو ديار بكر على عَسْكَر فِي ذِي الْحجَّة من السّنة الحالية وَنزل هُوَ على قرا بَاغ وَبعث إِلَى بِلَاده بِحمْل الْميرَة إِلَيْهِ فَأَتَتْهُ من كل جِهَة. وَأخذ فِي عمَارَة مَدِينَة تبريز فِي محرم هَذَا. ونادى فِي مملكة أذربيجان بِالْعَدْلِ. وَتقدم إِلَى جَمِيع عساكره بألا يُؤْخَذ لأحد قَمح فَمَا فَوْقهَا إِلَّا بِثمنِهِ وَمن خَالف ذَلِك قتل. شهر صفر أَوله السبت: فِيهِ كَانَت وقْعَة بَين اسكندر بن قرا يُوسُف وَعُثْمَان قرا يلوك لقِتَال اسكندر وَقد فر مِنْهُ. فَجمع عُثْمَان فلقي اسكندر فاقتتلا فَخرج كمين لاسكندر على عُثْمَان فَانْهَزَمَ وَقصد أرزن الرّوم وَالْخَيْل فِي طلبه. فَلَمَّا خَافَ أَن يُؤْخَذ بِالْيَدِ رمى نَفسه فِي خَنْدَق الْمَدِينَة فغرق ثمَّ أخرجه أَوْلَاده وَدفن فِي مَسْجِد هُنَاكَ. فَقدم اسكندر وَهُوَ يسْأَل عَن عُثْمَان فدلّه بَعضهم على قَبره فَأخْرجهُ بعد ثَلَاثَة أَيَّام من دَفنه وَقطع رَأسه وَحمله إِلَى السُّلْطَان بِمصْر وَمَعَهُ خَمْسَة رُءُوس مِنْهَا رُءُوس بعض أَوْلَاده. وَكَانَ شاه رخ قد بعث

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 7  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست