responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 7  صفحه : 267
جلبان جركسية وختن مَعَه نَحْو الْأَرْبَعين صَبيا بعد مَا كساهم. وَقدم لَهُ المباشرون ذَهَبا وحلاوات فَعمل مهما للرِّجَال وللنساء أكلُوا فِيهِ وَشَرِبُوا. وكتبتُ عِنْد ذَلِك كتابا سميته الْأَخْبَار عَن الْأَعْذَار وَمَا جَاءَ فِيهِ من الْأَخْبَار والْآثَار وَمَا لأئمة الْإِسْلَام فِيهِ من الْأَحْكَام وَمَا فعله الْخُلَفَاء والملوك. وَفِيه من المآثر الجسام والأمور الْعِظَام لم أُسبق بِمثلِهِ فِيمَا علمت. وَفِي يَوْم السبت ثَالِث عشرينه: فُقد الْوَزير كريم الدّين ابْن كَاتب المناخ فَخلع على أَمِين الدّين إِبْرَاهِيم بن مجد الدّين عبد الْغَنِيّ بن الهيصم نَاظر الدولة وَاسْتقر فِي الوزارة. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع عشرينه: ظهر الْوَزير كريم الدّين وَصعد إِلَى القلعة فَخلع عَلَيْهِ قبَاء من أقبية السُّلْطَان. وَنزل على أَنه أستادار. ثمَّ خلع عَلَيْهِ من الْغَد فَكَانَ موكبه جَلِيلًا إِلَى الْغَايَة. وَقد ألزم السُّلْطَان فِي غيبَة الْوَزير عَظِيم الدولة القَاضِي زين الدّين عبد الباسط نَاظر الْجَيْش بِإِقَامَة دواداره جَانِبك أستادار فَلم يرض بذلك خوف الْعَاقِبَة وَأخذ يسْعَى فِي دفع ذَلِك عَنهُ حَتَّى أعفي فعين سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن كَاتب حكم نَاظر الْخَاص أستادار فَمَا زَالَ يسْعَى فِي الإعفاء حَتَّى ظهر الْوَزير كريم الدّين فتنفس خناق الْجَمِيع. وَفِيه قدم الْحمل من قبرس على الْعَادة فِي الْبَحْر فِي كل سنة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: اشْتَدَّ الوباء بِمَكَّة وأوديتها حَتَّى بلغ بمكْة فِي الْيَوْم عدَّة من يَمُوت خمسين مَا بَين رجل وَامْرَأَة. شهر رَمَضَان أَوله السبت: فِي ثامنه: ورد الْخَبَر من دمياط بِأخذ الكيتلان من الفرنج خمس مراكب من سَاحل بيروت فِيهَا بضائع كَثِيرَة وَرِجَال عديدة. وَبعث ملكهم إِلَى وَالِي دمياط كتابا ليوصله إِلَى السُّلْطَان يتَضَمَّن جفَاء ومخاشنة فِي المخاطبة بِسَبَب إِلْزَام الفرنج أَن يشتروا الفلفل الْمعد للمتجر السلطاني فَغَضب السُّلْطَان لما قرئَ عَلَيْهِ ومزقه. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: قطع عدَّة مرتبات للنَّاس على الدِّيوَان الْمُفْرد وعَلى الاصطبل السلطاني وعَلى ديوَان الوزارة. وَذَلِكَ مَا بَين نقد ف كل شهر وَلحم فِي كل يَوْم وقمح فِي كل سنة. واغتنم لذَلِك كثير من النَّاس وَكَانَت الْعَادة أَن تكْثر الصَّدقَات والهبات فِي شهر رَمَضَان فَاقْتضى الْحَال قطع الأرزاق لضيق حَال الدولة.

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 7  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست