responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 219
وَغَيره أَنه أقل من أَن يتَعَرَّض لأحد من خدمه فضلا عَنهُ فَلم يعبأ بِهِ وَلَا أَتَاهُ فِي عدَّة من سلاحه وَلَا عدد من قومه فَوجدَ عِنْد ذَلِك التركماني السَّبِيل إِلَيْهِ فانتهز الفرصة وبادر إِلَيْهِ وَقَتله وَبعث بِرَأْسِهِ إِلَى السُّلْطَان. فَكتب فضل بن عِيسَى الْجرْمِي يسْأَل السُّلْطَان فِي الإمرة عوض عمر على أَن يقوم بِمِائَة وَخمسين ألف دِرْهَم فضَّة وَكتب: شاورت عمر بن فضل يسْأَل فِيهَا ويعد بِمِائَتي ألف دِرْهَم. وَفِي هَذَا الشَّهْر: بعث الْأَمِير شيخ إِلَى سودن الجلب بالكرك يستميله إِلَيْهِ وَبعث بالأمير جانم ليصلح بَينه وَبَين الْأَمِير نوروز وجهز لَهُ سِتَّة آلَاف دِينَار فَمَال إِلَيْهِ. وَفِيه اهتم الْأَمِير دمرداش نَائِب حلب بِحَرب الْأَمِير نوروز وَجمع طوائف العربان والتركمان وَسَار إِلَيْهِ الْأَمِير بكتمر حلق نَائِب طرابلس فِي ثَانِيه منزل بالعمق وَحضر إِلَيْهِ نَائِب إنطاكية وَقصد الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن رَمَضَان زعيم التركمان يحث بمسيره إِلَيْهِ. وَقدم كردِي باك بن كندر وعربان بني كلاب ومضوا ببيوتهم إِلَى إعزاز وَقد لزل تغري بردى بن أخي دمرداش وَهُوَ أتابك الْعَسْكَر بحلب على برج دابق وَمَعَهُ أيدغمش بن كبك وَطَوَائِف التركمان الأوشرية. وبرز الْأَمِير دمرداش نَائِب حلب مِنْهَا وَمَعَهُ التراكمين البياضية فَرَحل الْأَمِير بكتمر جلق والأمير تغري بردى من مرج دابق. وَقد نزل الْأَمِير نوروز بجمائعه على عين تَابَ فَتقدم إِلَيْهِ تعري بردى بالكبكية جاليش. فَرَحل نوروز إِلَى جِهَة مرعش وتحاربت كشافته مَعَ كشافة الْعَسْكَر محاربة قَوِيَّة أسر فِيهَا عدَّة من النوروزية فَانْهَزَمَ نوروز وَاسْتولى الْعَسْكَر السلطاني على عين تَابَ. وَكَانَت كسرة نوروز يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشره وَعَاد الْأَمِير دمرداش إِلَى حلب وَكتب بذلك إِلَى السُّلْطَان. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الْأَرْبَعَاء: فِيهِ قدم رَأس عمر بن فضل إِلَى السُّلْطَان فَطُفْ بِهِ الْقَاهِرَة وعلق على بَاب زويلة. وَفِيه هبت ريَاح عَاصِفَة شَدِيدَة.

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 6  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست