responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 417
وعملت المسكرات فِي دنان الفخار. ولزل السُّلْطَان سحر يَوْم السبت وَفِي عزمه أَن يُقيم نَهَاره مَعَ الْأُمَرَاء والمماليك يعاقرهم الشَّرَاب فأشير عَلَيْهِ بترك هَذَا وَخَوف الْعَاقِبَة فَمد السماط وَعَاد إِلَى قصره قبل طُلُوع الشَّمْس وأنعم على كل من الْأُمَرَاء المقدمين بفرس عَلَيْهِ قماش ذهب وأنعم على الْوَزير وناظر الْخَاص مَعَهم أَيْضا. وَأذن للعامة فِي انتهاب المآكل والمشارب فَكَانَ يَوْمًا فِي غَايَة الْقبْح والشناعة أبيحت فِيهِ المسكرات وتجاهر النَّاس من الْفُحْش والمعاصي بِمَا لم يعْهَد مثله وفطن أهل الْمعرفَة بِزَوَال الْأَمر فَكَانَ كَذَلِك وَمن وَفِي خَامِس عشره: أُعِيد الشريف شرف الدّين عَليّ بن فَخر الدّين مُحَمَّد بن شرف الدّين عَليّ الأرموي إِلَى نقابة الْأَشْرَاف بعد موت الشريف جمال الدّين عبد الله الطباطبي. وَفِي يَوْم السبت تَاسِع عشره - وعاشر مسرى -: وَفِي النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا. وَقدم الْبَرِيد بقتل سولي بن دلغادر أَمِير التركمان. وَفِيه ركب السُّلْطَان بعد صَلَاة الظّهْر يُرِيد المقياس وَفتح الخليج على الْعَادة وَمَعَهُ الْأُمَرَاء - إِلَّا الْأَمِير أَلِي باي الخازندار - فَإِنَّهُ كَانَ قد انْقَطع فِي دَاره أَيَّامًا لمَرض نزل بِهِ - فِيمَا أظهره - وَفِي بَاطِن أمره أَنه قصد الفتك بالسلطان فَإِنَّهُ علم أَنه إِذا نزل الخليج يدْخل إِلَيْهِ ويعوده على مَا جرت بِهِ عَادَته مَعَ الْأُمَرَاء فدبر على اغتَيال السُّلْطَان وأخلى إصطبله وداره من حريمه وأمواله وَأعد قوما اخْتَارَهُمْ لذَلِك. وَكَانَ سَبَب هَذَا فِيمَا يظْهر أَن بعض مماليكه المختصين بِهِ - وَكَانَ شاد شراب خاناتَه - تعرض لجارية من جواري الْأَمِير أقباي الطرنطاي يُرِيد مِنْهَا مَا يُريدهُ الرجل من الْمَرْأَة وَصَارَ بَينهمَا مشاكلة فَبلغ ذَلِك أقباي فَقبض عَلَيْهِ وضربه ضربا مبرحاً. فحنق آلي باي وشكاه للسُّلْطَان فَلم يلْتَفت إِلَى قَوْله وَأعْرض عَن ذَلِك. وَكَانَ أَلِي باي فِي زَعمه أَن السُّلْطَان يزِيل نعْمَة أقباي لأَجله فَغَضب من ذَلِك وحرك مَا عِنْده من الْبَغي الكامن. فَلَمَّا فتح السُّلْطَان الخليج وَركب إِلَى جِهَة القلعة اعْتَرَضَهُ مَمْلُوك من خشداشيته اليلبغاوية يعرف بسودن الْأَعْوَر وَأسر إِلَيْهِ أَن دَاره الَّتِي يسكنهَا تشرف على إسطبل الْأَمِير أَلِي باي وَأَنه شَاهد مماليك أَلِي باي وَقد لبسوا بدلة الْحَرْب وقفُوا عِنْد بوائك الْخَيل وستروا

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست