responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 35
الأتابك ويحضر صحبته الْأَمِير تمرباى ليستقر رَأس نوبَة كَبِير وَأَن يسْتَقرّ الْأَمِير أقتمر الْحَنْبَلِيّ فِي نِيَابَة الشَّام والأمير أشقتمر فِي نِيَابَة حلب والأميرمنكلي بغا الأحمدي فِي نِيَابَة حماة والأمير أقبغا الدوادار نَائِب غَزَّة فِي نِيَابَة صفد فسر بذلك وَتَفَرَّقَتْ تِلْكَ العساكر وَتوجه الْأَمِير طشتمر إِلَى مصر وَاسْتقر الْأَمِير أقتمر الْحَنْبَلِيّ فِي نِيَابَة الشَّام عوضا عَن الْأَمِير طشتمر. وَفِي يَوْم الْأَحَد سادس عشره: بلغ الْأُمَرَاء القائمين بِأَمْر الدولة وهم: يلبغا الناصري وبرقوق وبركة أَن جمَاعَة من الْأُمَرَاء قد عزموا على الفتك بهم فَركب الْأُمَرَاء الثَّلَاثَة فِي عدَّة من اليلبغاوية وقبضوا على الْأَمِير دمرداش اليوسفي وعَلى الْأَمِير تمر باى الحسني وعَلى الْأَمِير آقبغا آص الشيخوني وعَلى الْأَمِير قطلوبغا الشَّعْبَانِي وعَلى الْأَمِير دمرداش التمان تمرى الْمعلم وعَلى الْأَمِير أسندمر العثماني وعَلى الْأَمِير بجمان العلاي وعَلى الْأَمِير أسنبغا التلكي وقيدوهم وبعثوا بهم إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فسجنوا بهَا وَهَؤُلَاء مِمَّن وثب من المماليك فِي هَذِه الْفِتْنَة وَعمل أَمِيرا. وَفِيه قبض على الطواشي مُخْتَار الحسامي مقدم المماليك وسجن بالبرج من القلعة. وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشرينه: خلع على مُخْتَار وأعيد إِلَى تقدمة المماليك. وَفِيه ركب الْأَمِير برقوق العثماني - وَقت القايلة - فِي جمَاعَة من أَصْحَابه وَصعد إِلَى الإصطبل وَأنزل الْأَمِير يلبغا الناصري مِنْهُ ونزعه من وظيفته وَسكن فِي مَوْضِعه من الأصطبل السلطاني وَاسْتقر عوضه أَمِير أخور وَاسْتقر بأَخيه الْأَمِير بركَة الجوباني أَمِير مجْلِس وَأَسْكَنَهُ فِي بَيت الْأَمِير قوصون تجاه بَاب السلسلة من الرميلة واقتسما الحكم فِي الدولة بَينهمَا. وَكَانَت الْفِتَن الَّتِي تقدم ذكرهَا وثورات المماليك وَتغَير دولهم إِنَّمَا هِيَ تَوْطِئَة لبرقوق وتمهيد لَهُ حَتَّى ملك الْبِلَاد وَقَامَ بدولة الجراكسة كَمَا ستراه إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَإِنَّهُ من يَوْمه هَذَا اسْتَقر قراره بالإصطبل ورسخت قدمه فِي الدولة وَثَبت أوتاده بهَا وَمَا زَالَت الأقدار تساعده وَالْأَيَّام تساعده حَتَّى استبد بالمملكة وَانْفَرَدَ بتدبير السلطة وَصعد من الإصطبل فسكن الْقصر حَتَّى نقل مِنْهُ إِلَى الْقَبْر عَزِيزًا منيعا عالي الْقدر رفيعا فسبحان من يدبر الْأَمر كُله، لَا إِلَه إِلَّا هُوَ.

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست