responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 230
ونهبوا أَيْضا مَا كَانَ بالميدان من الْغنم الضَّأْن وعدتها نَحْو الألفي رَأس. وَنبت طباق المماليك بالقلعة وَاشْتَدَّ بَأْس الزعر وتخطفوا من مر بهم من المماليك والأجناد وَأخذُوا مَا عَلَيْهِ وأحاط أَصْحَاب الناصري بالقلعة وأعلموا الناصري بفرار السُّلْطَان فَثَبت مَكَانَهُ. وزالت دولة الْملك الظَّاهِر كَأَن لم تكن فَكَانَت مُدَّة تحكمه مُنْذُ قبض على الْأَمِير طَشْتَمُر الدوادار فِي تَاسِع ذِي الْحجَّة سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة إِلَى أَن جلس على تخت الْملك وتلقب بِالْملكِ الظَّاهِر فِي تَاسِع عشر شهر رَمَضَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة أَربع سِنِين وَتِسْعَة أشهر وَعشرَة أَيَّام. وَيُقَال لَهُ فِي هَذِه الْمدَّة الْأَمِير الْكَبِير أتابك العساكر. وَمن حِين تسلطن إِلَى أَن اختفي سِتّ سِنِين وَثَمَانِية أشهر وَسَبْعَة عشر يَوْمًا فَيكون مُدَّة حكمه أَمِيرا وسلطاناً إِحْدَى عشرَة سنة وَخَمْسَة أشهر وَسَبْعَة وَعشْرين يَوْمًا. وَترك ملك مصر وَله نَحْو الألفي مَمْلُوك اشتراهم سوى المستخدمين. وَكَانَت لَهُ فِي مدَّته هَذِه آثَار فاضلة مِنْهَا: إِبْطَاله مَا كَانَ يُؤْخَذ من أهل البرلس وشورى وبلطيم من أَعم الْمصر شبه الجالية فِي كل سنة وَهُوَ مبلغ سِتِّينَ ألف دِرْهَم فضَّة وَمَا كَانَ يُؤْخَذ على الْقَمْح بثغر دمياط من المكس وَمَا كَانَ يُؤْخَذ من معمل الفراريج بالنحريرية وأعمال الغربية بديار مصر وَمَا كَانَ يُؤْخَذ على الْملح من المكس بِعَين تَابَ وَمَا كَانَ يُؤْخَذ على الدَّقِيق بالبيرة من المكس وَمَا كَانَ يُؤْخَذ فِي طرابلس عِنْد قدوم النَّائِب إِلَيْهَا من قُضَاة الْبر وولاة الْأَعْمَال عَن كل وَاحِد مبلغ خَمْسمِائَة دِرْهَم فِي ثمن بغلة وَيُقَال لذَلِك مُقَرر النَّائِب وَمَا كَانَ يحمل فِي كل سنة من الْخَيل وَالْجمال وَالْبَقر وَالْغنم من أهل الشرقية بديار مصر إِلَى من يسرح إِلَى العباسة وَمَا كَانَ يُؤْخَذ من مكس الدريس والحلفاء خَارج بَاب النَّصْر من الْقَاهِرَة وَضَمان المغاني بالكرك والشوبك من البلقاء ومنية بني خصيب وزفتي بديار مصر. وأبطل رمي الأبقار عِنْد فرَاغ عمل الجسور على أهل النواحي. وَأَنْشَأَ من العمائر الْمدرسَة بِخَط بَين القصرين من الْقَاهِرَة. وَلم يعمر دَاخل

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست