responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 223
الناصري وَأَنه فر مَعَ الْأَمِير يُونُس الدوادار فِي خمس نفر فعارضه الْأَمِير عَنْقاء بن شَطِّى أَمِير آل مرا بِالْقربِ من الخربة وَأخذ يُونُس الدوادار وَقَتله وَبعث بِرَأْسِهِ إِلَى الناصري وَوَقع الْأَمِير أينال اليوسفي بيد حسن بن باكيش بِالْقربِ من غَزَّة فَبعث بِهِ إِلَى الكرك مُقَيّدا. ففت ذَلِك فِي عضد السُّلْطَان وَاشْتَدَّ قلقه وانحط قدره وزالت مهابته واستشعر كل أحد ذهَاب ملكه مِنْهُ. وَفِي رابعه: نُودي فِي الْقَاهِرَة ومصر بِإِبْطَال سَائِر المكوس فَتفرق الْكتاب وأرباب الشَّرْط من مَقَاعِدهمْ الَّتِي كَانُوا يَجْلِسُونَ بهَا لأخذ المكوس. وَفِي سادسه: ركب الْخَلِيفَة المتَوَكل على الله والأمير سودن الشيخوني - نَائِب السلطة - وقضاة الْقُضَاة وَشَيخ الْإِسْلَام سراج الدّين عمر البُلْقِينِيّ فَكَانَ الموكب للخليفة وبجانبه شيخ الْإِسْلَام وَبَين يَدَيْهِ النَّائِب والحجاب والقضاة والأعيان وداروا وَرجل على فرس أمامهم يقْرَأ من ورقة أَن السُّلْطَان قد أَزَال الْمَظَالِم وَهُوَ يَأْمر النَّاس بتقوى الله وَلُزُوم الطَّاعَة وَأَنا قد سَأَلنَا الْعَدو الْبَاغِي فِي الصُّلْح فَأبى وَقد قوي أمره فاحفظوا دُوركُمْ وأمتعتكم وَأقِيمُوا الدروب على الحارات والسكك وقاتلوا عَن أَنفسكُم وحريمكم فتزايد خوف النَّاس وقلقهم وشرعوا فِي عمل الدروب وَشِرَاء الأقوات والاستعداد لِلْقِتَالِ والحصار. وَكثر كَلَام الْعَامَّة وانتقاصهم للدولة وَتجمع الزعر والدُعَّار ينتظرون قيام الْفِتْنَة لينتهبوا النَّاس. وألزم الْوَزير الصاحب كريم الدّين عبد الْكَرِيم بن الغنام مباشري جِهَات المكس بإحضار مكوس المبيعات فَاعْتَلُّوا بِأَن النَّاس امْتَنعُوا من إِعْطَاء المكس إعمادا على المناداة بِإِبْطَال المكوس فألزمهم. بمطالبة الباعة. بمكس مَا أبيع فَكثر بِسَبَب ذَلِك اضْطِرَاب النَّاس وتزايد طعنهم وهزؤهم بالدولة وتناجوا فِيمَا بَينهم وَأَكْثرُوا من الْجَهْر بقَوْلهمْ: السُّلْطَان من عَكسه عَاد فِي مكسه. وبدا من الْأَمِير قرا دمرداش وَغَيره تخذيل السُّلْطَان عَن الْحَرَكَة وَأَنه يحصن القلعة وَيُقَاتل من وَرَائِهَا. هَذَا وَقد انْقَطَعت الْأَخْبَار عَن مصر فَإِن مَأْمُور نَائِب الكرك وَابْن باكيش - نَائِب غَزَّة - دخلا فِي طَاعَة الناصري ومنعا أحدا أَن يرد إِلَى مصر فَكثر الْكَلَام إِلَى أَن قدم أحد مماليك السُّلْطَان الَّذين حَضَرُوا الْوَقْعَة وَأخْبر. بِمَا أخبر بِهِ ابْن بقر وَذَلِكَ فِي سابعه فَزَالَ الشَّك وتيقن كل أحد إدبار أَمر السُّلْطَان. وَفِي تاسعه: دمت طوائف من هوارة نجدة للسُّلْطَان ونزلوا تَحت القلعة وَوَقع الشُّرُوع فِي حفر خَنْدَق القلعة وَمَرَمَّة أسوارها وتوعير طَرِيق بَاب القلعة الْمَعْرُوف

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست