responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 59
وَكتب السُّلْطَان بِإِزَالَة الْخُمُور وَإِبْطَال الْفساد والخواطئ من الْقَاهِرَة ومصر وَجَمِيع أَعمال مصر فطهرت كلهَا من الْمُنكر ونهبت الحانات الَّتِي جرت عَادَة أهل الْفساد الْإِقَامَة بهَا وسلبت جَمِيع أَحْوَال المفسدات وحبسن حَتَّى يتزوجن وَفِي كثير من المفسدين وَكتب السُّلْطَان إِلَى جَمِيع الْبِلَاد بِمثل ذَلِك وَحط الْمُقَرّر على هَذِه الْجِهَة من المَال وَعوض المقطعين جِهَات حَلَالا. وَورد الْخَبَر بِحُصُول زَلْزَلَة فِي بِلَاد سيس خرب مِنْهَا قلعة سرفقد وعدة قلاع وَهلك كثير من النَّاس حَتَّى سَالَ النَّهر دَمًا وَتَلفت عدَّة جِهَات. وَورد الْخَبَر بِأَن الفرنج شنعوا. بِمَوْت السُّلْطَان وَحضر رسولهم يطْلب المهادنة: وَكَانَ قد هرب من المماليك السُّلْطَانِيَّة أَرْبَعَة وصاروا إِلَى عكا فَبعث السُّلْطَان بإحضارهم فَامْتنعَ الفرنج من إحضارهم إِلَّا بعوض فَأنْكر السُّلْطَان ذَلِك وَأَغْلظ عَلَيْهِم فسيروا المماليك وَقد نصروهم فَعِنْدَ ذَلِك قبص السُّلْطَان على رسل الفرنج وقيدهم وَكتب إِلَى النواب بِوُقُوع الْفَسْخ وأغار عَلَيْهِم الْأَمِير أقوش الشمسي وَقتل وَأسر مِنْهُم جمَاعَة. وَركب السُّلْطَان فِي الْعشْرين من رَمَضَان وسَاق إِلَى صور وَقتل وَأسر جمَاعَة وَعَاد إِلَى المخيم وأمهل مُدَّة ثمَّ جرد طَائِفَة لأخذ الْمغل وَقطع الْميرَة عَن صور. وَفِي سادس عشريه. تسلم نواب السُّلْطَان بلاطنس من عز الدّين عُثْمَان صَاحب صهيون وَهِي حصن عَظِيم وَفِيه سَارَتْ العساكر من البيرة إِلَى كركر فأحرقوا وغنموا وَأخذُوا قلعة كَانَت بَينهَا وَبَين كختا وَقتلُوا رجالها وغنموا كثيرا وأخرجوا مِنْهُ الْخمس للديوان. وَفِيه كَانَ خلف فِي مَكَّة بَين الشريف نجم الدّين أبي نمي وَبَين عَمه الشريف بهاء الدّين إِدْرِيس أَمِيري مَكَّة ثمَّ اتفقَا فرتب لَهما السُّلْطَان عشْرين ألف دِرْهَم نقرة فِي كل سنة أَلا يُؤْخَذ بِمَكَّة من أحد مشمس وَلَا يمْنَع أحد من زِيَارَة الْبَيْت وَلَا يتَعَرَّض لتاجر وَأَن يخْطب باسم السُّلْطَان فِي الْحرم والشارع وتضرب السِّكَّة باسمه وَكتب لَهما تَقْلِيد بالإمارة وسلمت أوقاف الْحرم الَّتِي بِمصْر وَالشَّام لنوابهما. وَفِيه سلم السُّلْطَان للشريف شمس الدّين قَاضِي الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وخطيبها ووزيرها وَقد حضر فِي رِسَالَة الْأَمِير عز الدّين جماز أَمِير الْمَدِينَة الْجمال الَّتِي نهبها أَحْمد بن

نام کتاب : السلوك لمعرفه دول الملوك نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 2  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست