responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الذريّة الطاهرة نویسنده : الرازي الدولابي، أبو بشر محمّد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 48

صومعة راهب من الرهبان ، فاطلع الى ميسرة فقال : من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟.

فقال له ميسرة : هذا رجل من قريش من أهل الحرم.

فقال له الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبيّ.

ثم باع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سلعته التي خرج فيها ، واشترى ما أراد ان يشتري ، ثم أقبل قافلا الى مكة ومعه ميسرة.

وكان ميسرة ـ فيما يزعمون ـ قال : اذا كانت الهاجرة [١] واشتد الحرّ ، نزل إليه ملكان يظلاّنه من الشمس ، وهو يسير على بعيره. فلما قدم مكة على خديجة بمالها ، باعت ما جاء به فأضعف أو قريبا ، وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعمّا كان يرى من إظلال الملكين إيّاه ، بعثت الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالت له ـ فيما يزعمون ـ : يا بن عمّ ، اني قد رغبت فيك لقرابتك مني ، وشرفك في قومك ، وسطتك [٢] فيهم ، وأمانتك عندهم ، وحسن خلقك ، وصدق حديثك ، ثم عرضت عليه نفسها ـ وكانت خديجة امرأة حازمة لبيبة شريفة ، وهي يومئذ أوسط قريش نسبا ، وأعظمهم شرفا ، واكثرهم مالا ، كلّ قومها قد كان حريصا على ذلك منها ـ لو يقدر على ذلك ـ.

فلمّا قالت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما قالت ، ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك لأعمامه ، فخرج معه منهم حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد ، فخطبها إليه ، فتزوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم [٣].


[١] الهاجرة : مؤنث الهاجر ، وهو نصف النهار في القيظ خاصة ، أو : من الزوال الى العصر.

[٢] سطا عليه : صال عليه ، أو : قهره بالبطش.

[٣] اورده الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٥٠٨ عن معالم العترة النبوية باسناده عن ابن اسحاق ، وعنه

نام کتاب : الذريّة الطاهرة نویسنده : الرازي الدولابي، أبو بشر محمّد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست