responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقات للعجلي - ط الباز نویسنده : العجلي    جلد : 1  صفحه : 345
قال العجلي: ويُروى عن الزهري، قال: ما رأيت هاشميًا أفضل من علي بن الحسين وهو الحسنيين كلهم.

= حدث عن أبيه، وعن جده مرسلًا، وعن صفية أم المؤمنين، وذلك في الصحيحين، وعن أبي هريرة وعائشة وروايته عنها في مسلم، وليس بالمكثر من الرواية، وكان ثقة، مأمونًا، رفيعًا، ورعًا، قال الزهري: ما رأيت أفقه منه، ولكنه كان قليل الحديث.
وكان له جلالة عجيبة، وحق له والله ذلك، فقد كان أهلًا للإمامة العظمى لشرفه وسؤده وعلمه وكمال عقله. قد اشتهرت قصيدة الفرزدق -وهي سماعنا- أن هشام بن عبد الملك حج قبيل ولايته الخلافة، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه، وإذا دنا علي بن الحسين من الحجر تفرقوا عنه إجلالًا له، فوجم لها هشام وقال: من هذا؟ فما أعرفه، فأنشأ الفرزدق يقول:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته ... والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكه عرفان راحته ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يغضي حياء ويغضي من مهابته ... فما يكلم إلا حين يبتسم
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله ... بجده أنبياء الله قد ختموا
وهي قصيدة طويلة. قال: فأمر هشام بحبس الفرزدق، فحبس بعسفان، وبعث إليه علي بن الحسين باثني عشر ألف درهم وقال: اعذر أبا فراس. فردها وقال: ما قلت ذلك إلا غضبًا لله ولرسوله. فردها إليه وقال: بحقي عليك لما قبلتها، فقد علم الله نيتك ورأى مكانك فقبلها. وقال في هشام:
أيحبسني بين المدينة والتي ... إليها قلوب الناس يهوي منيبها
يقلب رأسًا لم يكن رأس سيد ... وعينين حولاوين باد عيوبها
وفاته في رابع عشر ربيع الأول سنة أربع وتسعين، ولا بقية للحسين إلا من قبل ابنه زين العابدين.
ترجمته في "طبقات ابن سعد" "5: 211"، "تاريخ ابن معين" "2: 416"، "التاريخ الكبير" "3: 2: 266"، "الجرح والتعديل" "3: 1: 178"، "حليلة الأولياء" "3: 133"، "العبر" "1: 111"، "البداية والنهاية" "9: 103"، "تهذيب التهذيب" "7: 304".
نام کتاب : الثقات للعجلي - ط الباز نویسنده : العجلي    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست