responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفه اللطيفه في تاريخ المدينه الشريفه نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 411
فحزن لفقدهما حتى كاد يفني لفنائهما وقال المجد: الشيخ أبو عبد الله الأقشهري ثم الأخلاطي الشيخ أمين الدين ارتحل من بلاد الروم إلى بلاد المغرب في شبابه وتجرد لالتماس العلم وطلبه وطلب الفضل والأدب من أبوابه وطاف في أقطار الأندلس وجال ولقي من أهل العلم فحول الرجال واقتبس من أنفاسهم وأنس من ناموسه نبراسهم وتعلم من تبيانهم وتكلم بلبانهم وتأسى بإنشائهم فتح الله عليه في خدمة الحديث بابا سهل عليه مدخله فعلم الحديث وتدوينه محطه ومرحل صنف فيه تصانيف وجمع وألف فيه تآليف ونفع وكان مترددا بين الحرمين رافعا من شرف جوارهما علمين ثم أنه اختار بالآخرة مجاورة المدينة ورزقه الله من اليمنيات خليلة مدنية فأحبت الشيخ واختارت على الدنيا جتاية وأتت منه ببنتين فسماهما طيبة وطابة فأحبهما1 واسترغد بهما البشر واستطابه ثم إنهما توفيتا في حياته وسلبتان ضو أيانه1 وصفا1 وحزن بفقدهما إلى أقصى غاياته توفي عام تسع وثلاثين وسبعمائة انتهى والروضة المشار إليها هي الروضة الفردوسية والحضيرة القدسية فيها تعيين من دفن بأشرف البقاع وسفح البقيع من المدينة وما حولها من السابقين الأولين والشهداء الصالحين وهي على أبواب خمسة الأول: في حكم الزيارة وكيفيتها ومعناها وفيه فصول: الأول: في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم والثاني: في كيفية الصلاة والسلام عليه وعليهم والثالث: في زيارة أهل بيته وأولاده وأقربائه والشهداء من الصحابة الثاني في ذكره وأبنائه وبناته وجداته وآبائه وأزواجه ومواليه وأقربائه مع الخلفاء الراشدين الثالث في ذكر الوقائع كأحد والأحزاب وقصة الحرة التي كانت سببا لوفاة الفضلاء بالمدينة النبوية من الصحابة ونحوهم الباب الرابع: في ذكر الصحابة المشهورين الباب الخامس: في ذكر من عرفت وفاته بالمدينة من غير الصحابة من العلماء والصلحاء وقال: إن الباب الثاني اشتمل على إحدى وخمسين نفسا والرابع على مائتين وأربعين صحابيا وجملة من شهد الحرة معنيا وغيره ستمائة وفي رواية عن الزهري أنه قال: من وجوه الناس من قريش والأنصار والمهاجرين ووجوه الموالي سبعمائة وممن يعرف من عبد وحر وامرأة عشرة آلاف نفر وكانت في سنة ثلاث وستين لثلاث بقين من ذي الحجة وانتهبوا المدينة ثلاثة أيام وولدت ألف امرأة بعد الحرة من غير زوج وانتهى من تواليفها في سنة ثماني عشرة وسبعمائة وقد حدث بها في المدينة النبوية ثم قرأها هو من لفظه بمكة في سنة ثلاث وثلاثين وقد استوفيناها لقراء ومن نظمه لما بلغه قول الصرصري في حريق المدينة:
أتينا الحجاز عشية ... وإذ الزخارف التي فيه محرق

1- كلمات غير واضحة بالأصل.
نام کتاب : التحفه اللطيفه في تاريخ المدينه الشريفه نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست