responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفه اللطيفه في تاريخ المدينه الشريفه نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 266
وللعراق عشر سنين وسيرته القبيحة تحتمل مجلدا وما أحسن قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إذا تجاثت الأمم وجاءت كل أمة بخبثها وجئنا بالحجاج غلبناهم وقد وقع في البخاري ما نصه حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش قال سمعت الحجاج بن يوسف على المنبر يقول السورة التي تذكر فيها البقرة والسورة التي تذكر فيها آل عمران قال فذكرت ذلك لإبراهيم فقال حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود حين رمى جمرة العقبة الحديث وفيه هذا موقف الذي أنزلت عليه سورة البقرة ولم يقصد البخاري رحمه الله التخريج للحجاج ولا الاقتداء به فيما زعمه بل سياقه يشعر بإراداة الرد عليه وكذا أخرجه مسلم وغيره بل وقع من كلامه في الكتب الستة وفي مسند أحمد أشياء وفي الصحيح أيضا عن سلام بن مسكين قال بلغني أن الحجاج قال لأنس حدثني بأشد عقوبة عاقب بها النبي صلى الله عليه وسلم قال فحدثته بحديث العرنيين وفي سنن أبي داود من رواية الزبير بن خالد الضبي سمعت الحجاج يخطب فذكر قصة وترجم له شيخنا في مختصر التهذيب فقال الأمير الشهير ولد سنة أربعين أو بعدها بيسير وكان أبوه من شيعة بني أمية وحضر مع مروان حروبه ونشأ ابنه بالطائف مؤدب كتاب ثم لحق بعبد الملك بن مروان وحضر معه قتل مصعب بن الزبير ثم انتدب لقتال عبد الله بن الزبير بمكة فجهزه أميرا على الجيش فحصر مكة ورمى الكعبة بالمنجنيق إلى أن قتل عبد الله بن الزبير وقال جماعة إنه دس على ابن عمر من سمه في زج رمح رحمه في الحج فجرح به عقبه وقد وقع بعض ذلك في صحيح البخاري وولاه عبد الملك الحرمين مدة ثم استقدمه فولاه الكوفة وجمع له العراقين فسار بالناس سيرة جائرة واستمر في الولاية نحوا من عشرين سنة وكان فصيحا بليغا فقيها يزعم أن طاعة الخليفة فيما يرومه فرض على الناس ويجادل على ذلك وخرج عليه ابن الأشعث ومعه أكثر الفقهاء والقراء من أهل البصرة وغيرها فحاربه حتى قتله وتتبع من كان معه فعرضهم على السيف فمن أقر له أنه كفر بخروجه عليه أطلقه ومن امتنع قتله صبرا وروى الترمذي من طريق هشام بن حسان قال أحصينا من قتل الحجاج صبرا فبلغوه مائة ألف وعشرين ألفا وقال طاووس عجبت لمن يسميه مؤمنا وكفره جماعة منهم سعيد بن جبير والنخعي ومجاهد وعاصم بن أبي النجود والشعبي وغيرهم وقالت له أسماء ابنة أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها أنت المبير الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن شوذب عن مالك بن دينار سمعت الحجاج يخطب فلم يزل ببيانه وتخلصه بالحجج حتى ظننت أنه مظلوم وفي فوائد تمام من طريق مسلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي سمعت أبي يقول خطبنا الحجاج فذكر القبر فما زال يقول بيت الوحدة بيت الغربة حتى بكىى وأبكى من حوله ثم قال سمعت أمير

نام کتاب : التحفه اللطيفه في تاريخ المدينه الشريفه نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست