responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفه اللطيفه في تاريخ المدينه الشريفه نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 114
تأخير ففعل العبد ذلك وقدر له رزقا ووقته عنده بوقت معلوم إن العبد يسيء إلى ربه بأن يتهمه فيما وعده فيقول يا ترى يجيئني شيء في هذه السنة أم لا؟ وإن جاء فهل يجيء كاملا أو ينقطع بعضه؟ ومن هذه الأشياء - التي هي إلى الشرك أقرب أليس - هذا من قلة الأدب فعلمت أنه انما أرادني بهذا الكلام فاستغفرت الله ورجعت فنلت بذلك خيرا كثيرا إلى غير هذه من الكرامات التي يطول ذكرها ولما كان في سنة سبع وثلاثين قدمت قافلة مكة ومعهم القاضي شهاب الدين ومطلقة أخيه ووالداه فطلع بها الشهاب - صاحب الترجمة - إلى الأمير ودي بن جماز صاحب المدينة وكلمه في شأن زوجته وأولاده وأخذ خطه بأن يعقد لهم مجلس شرعي وكان ذلك في أول نهار الأربعاء خامس المحرم منها فلم يلبث أن مرض في آخر النهار واستمر حتى مات بعد عصر يوم الأحد سادس عشرة ودفن بعد المغرب في البقيع بالقرب من الإمام مالك مما يلي الطريق رحمه الله وقال ابن صالح الشيخ شهاب الدين النويري أبو قاضي مكة ويكنى أبا الفضل جاور بمكة وصاهر قاضيها النجم فزوجه ابنته وأولدها الذكور والإناث ثم انتقل إلى المدينة فتزوج بها خديجة ابنة العفيف بن مزروع ومات معها ودفن بالبقيع تجاه قبة إمامه مالك وكان كثير الذكر والعبادة على طريق الصالحين وذكره شيخنا في الدرر ملخصا لترجمته مما تقدم وسبقهم المنذري فقال في التكملة إنه تفقه مالكيا وصحب جماعة من الصالحين وانتفع به جماعة وكان موصوفا بالصلاح والخير والإيثار محبا للفقراء مكرما لهم ينقطع إلى ما يقضي براحتهم مبالغا في ذلك وفي تاريخ الشهاب أحمد بن عبد الوهاب النويري مما رواه عن أبيه عن جده وكان خادما للشهيد الناطق الرضي أبي القاسم جد أبي صاحب الترجمة إن رجلين ادعيا عنده في بقرة وكان مع أحدهما محضر تملكها فيه شهود فأدوا فيه عنده فسأله من بيده المحضر الحكم به وتسليم البقرة إليه فقال له كيف أسلمها لك وهي تقول إنها لخصمك وتخبر أن المحضر زور فاعترف بذلك وأظهر التوبة وسلمها لخصمه ولما اتصلت هذه الحكاية بقاضي الديار المصرية العماد عبد الرحمن بن السكري عزله عن نيابته وكتب إليه أنه كان ينبغي لك أن تعمل في القضية بظاهر الشرع وتسلم البقرة لمن أثبتها فلما بلغه ذلك قال لمن حضره اشهدوا على أنني قد عزلته وذريته من بعده فكان كذلك.
202 - أحمد بن عبد العزيز – الشهاب - الهلالي المدني السقاء والد المسند الشهير سليمان وصفه الرضي أبو حامد المطري بالشيخ المقدسي وقال ابن فرحون كان من قدماء المجاورين وذوي العقل والرأي وأول ما دخل المدينة كان يتسبب بسقي الماء من العين ثم أغناه الله فعاش بعقله بين الناس ورأس حتى وزيرا للأشراف وكان

نام کتاب : التحفه اللطيفه في تاريخ المدينه الشريفه نویسنده : السخاوي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست