responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع نویسنده : الشوكاني    جلد : 2  صفحه : 267
وسماها نموذج الْعُلُوم وَله منظومة فِي عشْرين فَنًّا أَتَى فِي كل فن بمسئلة وَغير أَسمَاء تِلْكَ الْفُنُون بطرق الألغاز امتحانا لفضلاء دهره وَلم يقدروا على تعْيين فنونها فضلا عَن حل مسائلها مَعَ إنه قَالَ إنه عمل ذَلِك فِي يَوْم وَقد حلهَا ابْنه مُحَمَّد وَكتب منظومة يتَضَمَّن الْجَواب على منظومة وَالِده وَلِصَاحِب التَّرْجَمَة شرح على الرسَالَة الأثيرية فِي الْمنطق وَذكر أنه عمل ذَلِك فِي يَوْم وَشرح الفرايض السِّرَاجِيَّة وَله تعليقة على شرح المواقف للسَّيِّد شرِيف الجرجاني وَأَخذه مؤاخذات لَطِيفَة وَقد انْتفع بِعِلْمِهِ الطّلبَة فِي بِلَاد الروم مَعَ اشْتِغَاله بِالْقضَاءِ وَكَانَ لَهُ جلالة وأبهة بِحَيْثُ ان عبيده لَا يكَاد يُحصونَ مِنْهُم اثْنَا عشر مُلْبسُونَ الثِّيَاب الفاخرة النفيسة وَله جوَار عدَّة مِنْهُنَّ أربعون تلبس القلانس الذهبية وَمَعَ ذَلِك كَانَ متزهدا فِي ملبوسه على زي الصُّوفِيَّة وَكَانَ يَقُول إِذا عوتب فِي ذَلِك إن ثيابي وطعامي من كسب يدي وَلَا يفي كسبي بِأَحْسَن من ذَلِك وَخلف ثروة عَظِيمَة فِيهَا من الْكتب نَحْو عشرَة آلَاف وَمن تصلبه فِي الدَّين وتثبته فِي الْقَضَاء أَنه رد شَهَادَة سُلْطَان الروم فِي قَضِيَّة فَسَأَلَهُ السُّلْطَان عَن سَبَب ذَلِك فَقَالَ إنك تَارِك للْجَمَاعَة فَبنى السُّلْطَان قُدَّام قصره جَامعا وَعين لنَفسِهِ فِيهِ موضعا وَلم يتْرك الْجَمَاعَة بعد ذَلِك فَللَّه در هَذَا الْعَالم الصادع بِالْحَقِّ مَعَ مَا هُوَ فِيهِ من التقلب فِي نعْمَة سُلْطَانه الَّتِى سَمِعت بعض وصفهَا وَرب عَالم لَا يقدر على الْكَلِمَة الْوَاحِدَة فِي الْحق لمن لَهُ عَلَيْهِ أدنى نعْمَة مَخَافَة من زَوَالهَا بل رب عَالم يمنعهُ رَجَاء الْعَطِيَّة ونيل الرُّتْبَة السّنيَّة عَن التَّكَلُّم بِالْحَقِّ وَلم يكن بِيَدِهِ إلا مُجَرّد الأماني الأشعبية ورحم الله هَذَا السُّلْطَان الذي سمع الْحق فَاتبع وَلم تصده سُورَة الْملك وَمَا هُوَ فِيهِ من سُلْطَان الذي كَاد

نام کتاب : البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع نویسنده : الشوكاني    جلد : 2  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست