responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع نویسنده : الشوكاني    جلد : 2  صفحه : 137
وَاتفقَ فِي شهر الذي حررت فِيهِ التَّرْجَمَة أَنه دخل جمَاعَة مِنْهُم وَفِيهِمْ عجب وتيه واستخفاف بِأَهْل صنعاء على عَادَتهم وَقد كَانُوا نهبوا فِي الطرقات فوصلوا إِلَى بَاب مَوْلَانَا الإِمَام حفظه الله فَرَأى رجل بقرة لَهُ مَعَهم فرام أَخذهَا فسل من هِيَ مَعَه من أهل بكيل السِّلَاح على ذَلِك الذي رام أَخذ بقرته فثار عَلَيْهِم أهل صنعاء الَّذين كَانُوا مُجْتَمعين فِي بَاب الْخَلِيفَة وهم جمَاعَة قَلِيلُونَ من الْعَوام وَهَؤُلَاء نَحْو أربعمائة فَوَقع الرَّجْم لهَؤُلَاء من الْعَامَّة
ثمَّ بعد ذَلِك أخذُوا مَا مَعَهم من الْجمال الَّتِى يملكونها وَكَذَلِكَ سَائِر دوابهم فضلا عَن الدَّوَابّ الَّتِى نهبوها على الْمُسلمين وَأكْثر بنادقهم وَسَائِر سِلَاحهمْ وَقتلُوا مِنْهُم نَحْو أَرْبَعَة أنفار أَو زِيَادَة وجنوا على جمَاعَة مِنْهُم وَمَا وسعهم إلا الْفِرَار إِلَى الْمَسَاجِد وَإِلَى محلات قَضَاء الْحَاجة وَلَوْلَا أَن الْخَلِيفَة بَادر بزجر الْعَامَّة عِنْد ثوران الْفِتْنَة لما تركُوا مِنْهُم أحد فصاروا الْآن فِي ذلة عَظِيمَة زادهم الله ذلة وقلل عَددهمْ
وَقد كَانَ كثر اتِّبَاع صَاحب التَّرْجَمَة من الْخَاصَّة والعامة وعملو بِاجْتِهَادِهِ وتظهروا بذلك وقرأوا عَلَيْهِ كتب الحَدِيث وَفهم جمَاعَة من الأجناد بل كَانَ الإِمَام المهدي يُعجبهُ التظهر بذلك وَكَذَلِكَ وزيره الْكَبِير الْفَقِيه أَحْمد بن علي النهمي وأميره الْكَبِير الماس المهدي وَمَا زَالَ ناشرا لذَلِك فِي الْخَاصَّة والعامة غير مبال بِمَا يتوعده بِهِ المخالفون لَهُ وَوَقعت فِي أثناء ذَلِك فتن كبار وَقَاه الله شَرها وَله مصنفات جليلة حافلة مِنْهَا سبل السَّلَام اخْتَصَرَهُ من الْبَدْر التَّمام للمغربي
وَمِنْهَا منحة الْغفار جعلهَا حَاشِيَة على ضوء النَّهَار للجلال
وَمِنْهَا الْعدة جعلهَا حَاشِيَة على شرح الْعُمْدَة لِابْنِ دَقِيق الْعِيد وَمِنْهَا شرح الْجَامِع الصَّغِير للأسيوطي فِي أَرْبَعَة

نام کتاب : البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع نویسنده : الشوكاني    جلد : 2  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست