responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 8  صفحه : 98


من أكمل النساء عقلا وخلقا . وهي قديمة الاسلام ، هاجرت مع زوجها الأول " أبي سلمة بن عبد الأسد بن المغيرة " إلى الحبشة ، وولدت له ابنه " سلمة " ورجعا إلى مكة ، ثم هاجرا إلى المدينة ، فولدت له أيضا بنتين وابنا .
ومات أبو سلمة ( في المدينة من أثر جرح ) فخطبها أبو بكر ، فلم تتزوجه . وخطبها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقالت لرسوله ما معناه :
مثلي لا يصلح للزواج ، فإني تجاوزت السن ، فلا يولد لي ، وأنا امرأة غيور ، وعندي أطفال . فأرسل إليها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بما مؤداه : أما السن فأنا أكبر منك ، وأما الغيرة فيذهبها الله ، وأما العيال فإلى الله ورسوله . وتزوجها . وكان لها " يوم الحديبية " رأي أشارت به على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) دل على وفور عقلها .
ويفهم من خبر عنها أنها كانت " تكتب " وعمرت طويلا . واختلفوا في سنة وفاتها ، فأخذت بأحد الأقوال . وبلغ ما روته من الحديث 378 حديثا وكانت وفاتها بالمدينة [1] .
صائدة النعام ( . . - . . = . . - . . ) هند بنت عاصم بن مالك بن تيم الله ، البكرية الوائلية : من شهيرات النساء في الجاهلية . وهي أم " المزدلف " المتقدمة ترجمته . عرفت بصائدة النعام لركوبها فرس أبيها في أحد الأيام ، واصطيادها عددا منها . وقال ابن حزم :
كانت امرأة جزلة ( ذات رأي ) عاقلة سديدة [2] .
هند بنت عتبة ( . . - 14 ه‌ = . . - 635 م ) هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف : صحابية ، قرشية ، عالية الشهرة . وهي أم الخليفة الأموي " معاوية " بن أبي سفيان . تزوجت أباه بعد مفارقتها لزوجها الأول " الفاكه بن المغيرة " المخزومي ، في خبر طويل من طرائف أخبار الجاهلية . وكانت فصيحة جريئة ، صاحبة رأي وحزم ونفس وأنفة ، تقول الشعر الجيد وأكثر ما عرف من شعرها مراثيها لقتلى " بدر " من مشركي قريش ، قبل أن تسلم . ووقفت بعد وقعة بدر ( في وقعة أحد ) ومعها بعض النسوة ، يمثلن بقتلى المسلمين ، ويجدعن آذانهم وأنوفهم ، وتجعلها هند قلائد وخلاخيل . وترتجز في تحريض المشركين ، والنساء من حولها يضربن الدفوف :
" نحن بنات طارق " نمشي على النمارق " " إن تقبلوا نعانق " " أو تدبروا نفارق " فراق غير وامق " ثم كانت ممن أهدر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) دماءهم ، يوم فتح مكة ، وأمر بقتلهم ولو وجدوا تحت أستار الكعبة ، فجاءته مع بعض النسوة في الأبطح ، فأعلنت إسلامها ، ورحب بها . وأخذ البيعة عليهن ، ومن شروطها ألا يسرقن ولا يزنين ، فقالت : وهل تزني الحرة أو تسرق يا رسول الله ؟ قال : ولا يقتلن أولادهن ، فقالت : وهل تركت لنا ولدا إلا قتلته يوم بدر ؟ ( وفي رواية :
ربيناهم صغارا وقتلتهم أنت ببدر كبارا ! ) وكان لها صنم في بيتها تعبده ، فلما أسلمت عادت إليه وجعلت تضربه بالقدوم حتى فلذته ، وهي تقول : كنا منك في غرور ! ومن كلامها : المرأة غل لابد للعنق منه ، فانظر من تضعه في عنقك ! ورؤي معها ابنها معاوية ، فقيل لها : إن عاش ساد قومه ، فقالت :
ثكلته إن لم يسد إلا قومه ! وكانت لها تجارة في خلافة عمر . وشهدت اليرموك وحرضت على قتال الروم . وأخبارها كثيرة [1] .
هند الجملي ( . . - 36 ه‌ = . . - 656 م ) هند بن عمرو الجملي ( من بني جمل بن كنانة بن ناجية ) المرادي :
تابعي ، يقال : له صحبة . أدرك الجاهلية .
وولاه عمر ( سنة 17 ) على نصارى بني تغلب . وصحب عليا . وروى عنه .
وشهد معه وقعة الجمل فقتله عمرو بن يثربي الضبي [2] .
هند عمون = هند بنت إسكندر هند بنت النعمان ( . . - نحو 74 ه‌ = . . - نحو 693 م ) هند ( الصغرى ) بنت النعمان بن المنذر ابن امرئ القيس اللخمية : نبيلة ، فصيحة . ولدت ونشأت في بيت الملك بالحيرة . ولما غضب كسرى على أبيها النعمان وحبسه ومات في حبسه ، ترهبت ولبست المسوح ، وأقامت في دير بنته ( بين الحيرة والكوفة ) عرف بدير هند



[1] كشف النقاب - خ . ونهاية الإرب للنويري 18 : 179 وطبقات ابن سعد 8 : 60 - 67 والسمط الثمين 86 وفيه : " اسمها هند ، وقيل رملة ، والأول أصح " وذيل المذيل 71 وفيه : وفاتها سنة 59 والجمع 613 وصفة الصفوة 2 : 70 والإصابة : كتاب النساء ، ت 1309 وخلاصة 427 ومرآة الجنان 1 : 137 في وفيات 61 ه‌ .
[2] جمهرة الأنساب 304 .
[1] طبقات ابن سعد 8 : 170 وخزانة البغدادي 1 : 556 والروض الانف 2 : 277 ونهاية الإرب للنويري 17 : 100 ، 307 ، 310 وأسد الغابة 5 : 562 والإصابة ، كتاب النساء : ت 1103 والاستيعاب ، بهامشها 3 : 409 والدر المنثور 537 ومجمع الزوائد 9 : 264 وفيه قصتها مع " الفاكه بن المغيرة " وسماه ابن سعد " حفص بن المغيرة " وفي المردفات من قريش ، نوادر المخطوطات 1 : 61 " . . كانت عند الفاكه بن المغيرة ، فقتل عنها بالغميصاء ، في الجاهلية ، ثم خلف عليها حفص ابن المغيرة ، فمات عنها ، فتزوجها أبو سفيان " . ورغبة الآمل 3 : 78 والأغاني ، طبعة الساسي : انظر فهرسته .
[2] الكامل لابن الأثير 3 : 98 والجرح والتعديل : القسم الثاني من المجلد الرابع 117 والإصابة : ت 9057 واللباب 1 : 237 .

نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 8  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست