responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 8  صفحه : 220


( سنة 506 ) فوعظ بها ، وأقبل عليه الناس . وعاد فسكن بمرو . وبها قبره .
ووفاته في إحدى قرى هراة . له كتب ، منها " منازل السالكين " و " زينة الحياة " كلاهما في التصوف [1] .
صلاح الدين الأيوبي ( 532 - 589 ه‌ = 1137 - 1193 م ) يوسف بن أيوب بن شاذي ، أبو المظفر ، صلاح الدين الأيوبي ، الملقب بالملك الناصر : من أشهر ملوك الاسلام .
كان أبوه وأهله من قرية دوين ( في شرقي أذربيجان ) وهم بطن من الروادية ، من قبيلة الهذانية ، من الأكراد . نزلوا بتكريت ، وولد بها صلاح الدين ، وتوفي فيها جده شاذي . ثم ولي أبوه ( أيوب ) أعمالا في بغداد والموصل ودمشق . ونشأ هو في دمشق ، وتفقه وتأدب وروى الحديث بها وبمصر والإسكندرية ، وحدث في القدس . ودخل مع أبيه ( نجم الدين ) وعمه ( شيركوه ) في خدمة نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي ( صاحب دمشق وحلب والموصل ) واشترك صلاح الدين مع عمه شيركوه في حملة وجهها نور الدين للاستيلاء على مصر ( سنة 559 ه‌ ) فكانت وقائع ظهرت فيها مزايا صلاح الدين العسكرية . وتم لشيركوه الظفر أخيرا ، باسم السلطان نور الدين ، فاستولى على زمام الأمور بمصر ، واستوزره خليفتها العاضد الفاطمي . ولكن شيركوه ما لبث أن مات . فاختار العاضد للوزارة وقيادة الجيش صلاح الدين ، ولقبه بالملك الناصر .
وهاجم الفرنج دمياط ، فصدهم صلاح الدين . ثم استقل بملك مصر ، مع اعترافه بسيادة نور الدين . ومرض العاضد مرض موته ، فقطع صلاح الدين خطبته ، وخطب للعباسيين ، وانتهى بذلك أمر الفاطميين .
ومات نور الدين ( سنة 569 ) فاضطربت البلاد الشامية والجزيرة ، ودعي صلاح الدين لضبطها ، فأقبل على دمشق ( سنة 570 ) فاستقبلته بحفاوة . وانصرف إلى ما وراءها ، فاستولى على بعلبك وحمص وحماة وحلب . ثم ترك حلب للملك الصالح إسماعيل بن نور الدين ، وانصرف إلى عملين جديين : أحدهما الاصلاح الداخلي في مصر والشام ، بحيث كان يتردد بين القطرين ، والثاني دفع غارات الصليبيين ومهاجمة حصونهم وقلاعهم في بلاد الشام . فبدأ بعمارة قلعة مصر ، وأنشأ مدارس وآثارا فيها . ثم انقطع عن مصر بعد رحيله عنها سنة 578 إذ تتابعت أمامه حوادث الغارات وصد الاعتداءات الفرنجية في الديار الشامية ، فشغلته بقية حياته .
ودانت لصلاح الدين البلاد من آخر حدود النوبة جنوبا وبرقة غربا إلى بلاد الأرمن شمالا ، وبلاد الجزيرة والموصل شرقا . وكان أعظم انتصار له على الفرنج في فلسطين والساحل الشامي " يوم حطين " الذي تلاه استرداد طبرية وعكا ويافا إلى ما بعد بيروت ، ثم افتتاح القدس ( سنة 583 ) ووقائع على أبواب صور ، فدفاع مجيد عن عكا انتهى بخروجها من يده ( سنة 587 ) بعد أن اجتمع لحربه ملكا فرنسا وإنكلترا بجيشيهما وأسطوليهما .
وأخيرا عقد الصلح بينه وبين كبير الفرنج ريكارد قلب الأسد Richard Coeur de Lion ( ملك إنكلترا ) على أن يحتفظ الفرنج بالساحل من عكا إلى يافا ، وأن يسمح لحجاجهم بزيارة بيت القدس وأن تخرب عسقلان ويكون الساحل من أولها إلى الجنوب لصلاح الدين . وعاد " ريكارد " إلى بلاده . وانصرف صلاح الدين من القدس ، بعد أن بنى فيها مدارس ومستشفيات . ومكث في دمشق مدة قصيرة انتهت بوفاته . وكان رقيق النفس والقلب ، على شدة بطولته ، رجل سياسة وحرب ، بعيد النظر ، متواضعا مع جنده وأمراء جيشه ، لا يستطيع المتقرب منه إلا أن يحس بحب له ممزوج بهيبة .
اطلع على جانب حسن من الحديث والفقه والأدب ولا سيما أنساب العرب ووقائعهم ، وحفظ ديوان الحماسة . ولم يدخر لنفسه مالا ولا عقارا . وكانت مدة حكمه بمصر 24 سنة ، وبسورية 19 سنة ، وخلف من الأولاد 17 ذكرا وأنثى واحدة . وللمصنفين كتب كثيرة في سيرته ، منها : كتاب " الروضتين - ط " لابي شامة ، في تاريخ دولته ودولة نور الدين ، و " النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية - ط " لابن شداد ، ويسمى " سيرة صلاح الدين " و " البرق الشامي - خ " سبعة أجزاء ، في أخباره وفتوحاته وحوادث الشام في أيامه ، لعماد الدين الكاتب ، و " النفح القسي في الفتح القدسي - ط " لعماد الدين أيضا ، و " صلاح الدين الأيوبي وعصره - ط " لمحمد فريد أبي حديد ، و " حياة صلاح الدين الأيوبي - ط " لأحمد بيلي المصري [1] .
يوسف بن بدر الدين ( البيباني ) = يوسف ابن عبد الرحمن 1279 يوسف البديعي ( . . - 1073 ه‌ = . . - 1662 م ) يوسف البديعي الدمشقي : أديب ،



[1] جامع كرامات الأولياء 2 : 289 والاعلام - خ . والمنتظم 10 : 94 وهدية العارفين 2 : 552 ومرآة الزمان 8 : 180 وطبقات الشعراني 1 : 159 ومرآة الجنان 3 : 264 ، 265 .
[1] المصادر المذكورة في الترجمة . وانظر وفيات الأعيان 2 : 376 وتاريخ الخميس 2 : 387 وابن إياس 1 : 69 وابن خلدون 4 : 79 و 5 : 250 - 330 وابن الأثير 12 : 37 والسلوك للمقريزي 1 : 41 - 114 والإسلام والحضارة العربية 1 : 281 ، 290 و 2 : 289 وطبقات السبكي 4 : 325 والدارس 2 : 178 - 188 ومرآة الزمان 8 : 425 ومفرج الكروب 1 : 168 وما بعدها . وترويح القلوب 87 ، 88 وحلى القاهرة 107 - 194 والاعلام ، لابن قاضي شهبة - خ . والنجوم الزاهرة 6 : 3 - 63 وشذرات الذهب 4 : 298 والفاطميون في مصر 308 والشرفنامه 80 - 91 و Huart 189 ومختصر تاريخ العرب والتمدن الاسلامي ، لسيد أمير علي 303 - 320 ودوائر المعارف البريطانية والفرنسية والاسلامية .

نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 8  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست