responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 8  صفحه : 102


حضرموت ، على كتاب من تأليفه سماه " بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت " يشتمل على فصل ضاف عن النبي هود ، ختمه بما خلاصته :
" ولا يزال أهل حضرموت يزورون قبره إلى اليوم ، في شعبان من كل سنة ، وكان السابقون يرون كمال الزيارة بالحضور ليلة النصف من شعبان ، وهي العادة التي كانوا عليها في الجاهلية وقد تغير ذلك فصار أهل سيوون ومن كان في غربيهم ومن يتاخمهم يردون في التاسع منه وينفرون في الحادي عشر ، وآل عينات يردون في العشر الخ " أما عصره فيقول أبو الفداء : كان هود وصالح قبل إبراهيم الخليل [1] .
هود بن عبد الله ( . . - نحو 350 ه‌ = . . - نحو 960 م ) هود بن عبد الله بن موسى بن سالم الجذامي بالولاء : جد آل " هود " أصحاب الدولة في الأندلس أيام الطوائف . وهو أول من دخل الأندلس منهم . وأول من ملك من بنيه سليمان بن محمد " المستعين بالله " بسرقسطة [2] .
الهودي = ابن هود ابن الحمامة ( . . - نحو 20 ه‌ = . . - نحو 640 م ) هوذة بن الحارث بن عجرة السلمي ، ابن حمامة : شاعر قوي العارضة . من الصحابة ، أو ممن كانوا في عصر النبوة .
والحمامة أمه ، اشتهر بنسبته إليها . كان من سكان البصرة . ووفد على عمر ( في خلافته ) ليأخذ عطاءه ، فدعي قبله أناس من قومه ، فأغضبه تقديمهم عليه ، فقال :
" لقد دار هذا الامر في غير أهله ! * فأبصر ، أمين الله ، كيف تريد " " أيدعي خثيم والشريد أمامنا ؟ * ويدعي رباح قبلنا ، وطرود ؟ " " فإن كان هذا في الكتاب ، فهم إذا * ملوك ، بنو حر ، ونحن عبيد ! " فدعا به عمر ، وأعطاه [1] .
هوذة الحنفي ( . . - 8 ه‌ = . . - 630 م ) هوذة بن علي بن ثمامة بن عمرو الحنفي ، من بني حنيفة ، من بكر بن وائل : صاحب اليمامة ( بنجد ) وشاعر بني حنيفة وخطيبها قبيل الاسلام وفي العهد النبوي . وفيه يقول الأعشى ( ميمون ) قصيدته التي أولها :
" بانت سعاد وأمسى حبلها انقطعا " ومنها :
" من يلق هوذة يسجد غير متئب * إذا تعصب فوق التاج أو وضعا " وهو من أهل " قران " بضم القاف وتشديد الراء ، من قرى " اليمامة " [2] قال البكري :
وأهل قران أفصح بني حنيفة . وكان ممن يزور كسرى في المهمات . ويقال له " ذو التاج " واختلف الرواة في " تاجه " قال ابن الأثير : " دخل على كسرى ، فأعجب به ودعا بعقد من در ، فعقد على رأسه ، فسمي ذا التاج " وقال المبرد ، في الكامل :
" كان هوذة ذا قدر عال ، وكانت له خرزات تنظم فتجعل على رأسه تشبها بالملوك " . ونقل عن أبي عمرو ابن العلاء أنه " لم يتوج أحد - في الجاهلية - من بني معد ، وإنما كانت التيجان لليمن " وسئل عن هوذة ، فقال : " إنما كانت خرزات تنظم له " . ولأحد الشعراء في مدح عبد الله بن طاهر :
" فأنت أولى بتاج الملك تلبسه * من هوذة بن علي وابن ذي يزن " وكانت بين " هوذة " وبني تميم " غارات ، أسروه في إحداها وقال شاعرهم :
" ومنا رئيس القوم ليلة أدلجوا * بهوذة ، مقرون اليدين إلى النحر " " وردنا به نخل اليمامة ، عانيا * عليه وثاق القد والحلق السمر " ففدى نفسه بثلاثمئة بعير . ومرت بأرض تميم قافلة ( وقد يسمونها اللطيمة ) كانت تحمل أموالا وطرفا مرسلة إلى كسرى من عامله باليمن ، فأغار عليها بنو تميم ونهبوها ، ولجأ رجالها إلى اليمامة ، فأكرمهم " هوذة " وكساهم وسار معهم إلى كسرى .
وبعث كسرى إلى عامله في " البحرين " واسمه أزادفيروز ( والعرب تسميه المكعبر ، لأنه كان يقطع الأيدي والأرجل ) فأمره بمعاقبة تميم ، وجاء هوذة مع رسول كسرى إلى المكعبر ، فاحتال المكعبر على بني تميم حتى قتل جماعة منهم في " المشقر " وأسر آخرين ، وسعى هوذة لفكاك الأسرى فقبلت شفاعته في مئة منهم فأطلقوا . ولما ظهر الاسلام كتب إليه النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " أسلم تسلم ، وأجعل لك ما تحت يديك " فأجاب مشترطا أن يكون له مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بعض الامر ، فلم يجبه وقال : باد ، وباد ما في يديه !
ولم يعش بعد ذلك غير قليل [1] .



[1] البداية والنهاية 1 : 120 وتفسير المنار 8 : 495 - 500 و 12 : 114 - 120 وتفصيل آيات القرآن الحكيم 56 - 59 والعرائس في قصص الأنبياء ، للثعلبي 63 - 69 وقصص الأنبياء للنجار 265 - 276 والشريشي 1 : 297 ونهاية الإرب للنويري 13 : 51 - 70 والإكليل 8 : 132 وأبو الفداء 1 : 12 وبضائع التابوت - خ . وتاريخ الكعبة لباسلامة 167 والتيجان 30 - 45 ومعجم ما استعجم 119 - 120 ، 354 ومنتخبات في أخبار اليمن 111 والمحبر 266 .
[2] ابن خلدون 4 : 163 وانظر ترجمة " المستعين بالله " المتقدمة في 3 : 196 والحلة السيراء 224 .
[1] الإصابة : ت 9059 والمرزباني 482 .
[2] قاله البكري في معجم ما استعجم ، وعلق عليه معاصرنا ابن بليهد ، في صحيح الاخبار 3 : 22 بقوله : غلط البكري ، لان هوذة بن علي ، رئيس بني حنيفة ، ومنزله في جو اليمامة . ثم قال : وموضع " قران " الآن ، بين ملهم وحريملا ، باقية بهذا الاسم إلى هذا العهد ، إلا أنهم أبدلوا لفظة " قران " بقرينة .
[1] عيون الأثر 2 : 269 وديوان الأعشى ، طبعة يانة 72 ، 85 ، 86 والروض الانف 2 : 253 ومجموعة الوثائق السياسية 65 وجمهرة الأنساب 292 والتاج 2 : 585 ومعجم ما استعجم 407 ، 1059 ، 1063 وشرح أدب الكاتب ، للجواليقي 282 وصفة جزيرة العرب 139 وفيه : " . وديار هوذة بن علي السحيمي الحنفي ، وهي أول اليمامة من قصد البحرين " . ورغبة الآمل 4 : 134 ، 135 ، 6 : 128 ، 129 والكامل لابن الأثير 1 : 165 ، 166 والأغاني ، الساسي 16 : 76 .

نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 8  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست