responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 7  صفحه : 293


وبعد عودته تنكر له البلاط الروماني وامتنع عن إمداده بالمال ، وأوعز القيصر ( يوستينوس ) ( Justinus ) إلى بطريق يدعى ( مرقيانوس ) بالاحتيال عليه وقتله . وعلم المنذر بما بيته له الرومان من الغدر ، فثار وقطع ما بينه وبينهم من صلات ، مدة ثلاث سنوات ، انتهز عرب الحيرة في خلالها الفرصة لغزو سورية والعيث فيها . واضطر بلاط بيزنطية ( الروماني ) إلى استرضاء المنذر ، فوفد عليه من القسطنطينية بطريق اسمه ( ( يوستينيانوس ) ( سنة 578 م ) والتقيا في مكان بشرقي ( اللجاة ) وشمالي جبال حوران . وعاد المنذر إلى ولائه . ثم قصد القسطنطينية ( سنة 580 م ) ومعه ابنان له ، فأنعم عليه القيصر طيباريوس ب‌ ( التاج ) ولم يكن الانعام على من قبله من أمراء العرب بأكثر من ( الإكليل ) وانصرف راضيا ، فغزا اللخميين وأحرق عاصمتهم وعاد بغنائم عظيمة . ولكن حقد الرومان عليه أعماهم عن هذا ، فتلقى دعوة من حاكم سورية الروماني ، ليحضر حفلة افتتاح كنيسة في بلدة حوارين ( بين تدمر ودمشق ) فأقبل ، وكانت خدعة اعتقل بها المنذر وأرسل مصحوبا بإحدى نسائه وابنين وبنت له إلى عاصمة بيزنطية ( القسطنطينية ) وذلك في أوائل سنة 582 م ، على ما يرجح ، في أيام القيصر طيباريوس ( Tiberius ) ونفي بعد ذلك إلى جزيرة ( صقلية ) وانقطعت أخباره [1] .
المنذر بن حرام ( . . - . . = . . - . . ) المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة ابن عدى ، من بني النجار ، من الخزرج :
شاعر من ذوي السيادة والرأي في الجاهلية . وهو جد ( حسان بن ثابت ) الشاعر . قال المبرد : أعرق الناس كانوا في الشعر آل حسان ، فإنهم يعدون ستة في نسق ، كلهم شاعر : سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت بن المنذر ابن حرام . وقال ابن الأثير ( المؤرخ ) في كلامه على حرب ( سمير ) بين الأوس والخزرج : ( . فلما افترقوا أرسلت الأوس إلى مالك بن العجلان يدعونه إلى أن يحكم بينهم المنذر بن حرام النجاري الخزرجي ، فأجابهم إلى ذلك ، فأتوا المنذر فحكم بينهم ) [1] .
أبو زبيد ( . . - نحو 62 ه‌ = . . - نحو 682 م ) المنذر بن حرملة الطائي القحطاني ، أبو زبيد : شاعر نديم معمر ، من نصارى طيئ . عاش زمنا في الجاهلية ، وكان يزور الملوك ولا سيما ملوك العجم لعلمه بسيرهم . وأدرك الاسلام ولم يسلم .
وكان يدخل مكة متنكرا . واستعمله ( عمر ) على صدقات قومه . قال البغدادي : ولم يستعمل نصرانيا غيره .
وكانت إقامته على الأكثر عند أخواله بني تغلب بالجزيرة الفراتية . وانقطع إلى منادمة ( الوليد بن عقبة ) أيام ولايته الكوفة ، في عهد عثمان . وكان يفد على عثمان فيقربه ويدني مجلسه ، لاطلاعه على أخبار من أدركهم من ملوك العرب والعجم . ومات بالكوفة أو في باديتها ، في زمن معاوية . وقيل : دفن على البليخ إلى جانب قبر الوليد بن عقبة . والبليخ نهر بالرقة . جمع ما بقي من شعره في ( ديوان - ط ) ببغداد [2] .
المنذر بن الزبير ( . . - 73 ه‌ = . . - 692 م ) المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي : من وجوه قريش وشجعانهم في صدر الدولة الأموية . وهو أخو عبد الله بن الزبير ( انظر ترجمته ) و عبد الله أكبر منه سنا . انقطع إلى معاوية بن أبي سفيان . وأوصى معاوية أن يحضر المنذر غسله عند موته .
ولما أراد معاوية إلحاق ( زياد بن أبيه ) بنسبه ، شهد المنذر بأن علي بن أبي طالب قال : سمعت أبا سفيان بن حرب يقول : أنا والله أبوه . وانتقل المنذر إلى البصرة . وأمر له معاوية بمال ، فدفعه إليه عبيد الله بن زياد ( أمير البصرة ) وأقطعه دارا بها . وكان يزيد ابن معاوية هو الذي كتب إلى ابن زياد بذلك . ولما قويت حركة عبد الله بن الزبير بمكة ، خاف يزيد أن يلحق المنذر بأخيه فيكون المال عونا له ، فكتب إلى ابن زياد أن يحبس المال عنه ولا يدعه يخرج من البصرة . وكان ابن زياد يذكر شهادة المنذر بنسب أبيه ويشكرها ، فأشعره بما جاءه من يزيد ، ففر المنذر إلى مكة . وبقي مع أخيه عبد الله إلى أن حاصره حصين بن نمير ( وهو حصار ابن الزبير الأول ) وصرع المنذر عن بغلة كان يقاتل عليها ، فقاتل وهو راجل ، وجعل يقول :
( يأبى بنو العوام إلا وردا من يقتل اليوم يزود حمدا ) ولم يزل يقاتل حتى قتل [1] .
المنذر بن ساوى ( . . - 11 ه‌ = . . - 633 م ) المنذر بن ساوى بن الأخنس العبدي ، من عبد القيس ، أو من بني عبد الله بن دارم ، من تميم : أمير في الجاهلية



[1] أمراء غسان ، لنولدكه ، وانظر تاريخ العرب قبل الاسلام 4 : 135 - 138 .
[1] جمهرة الأنساب 327 والمرزباني 366 والكامل لابن الأثير 1 : 242 .
[2] خزانة الأدب ، للبغدادي 2 : 155 وكتاب المعمرين 86 والشعر والشعراء 101 ( 260 في الطبعة الأخيرة ) وهو في هذه المصادر : ( المنذر بن حرملة ) وسماه ياقوت في إرشاد الأريب 4 : 107 - 115 ( حرملة بن المنذر ) ؟ ومثله في طبقات ابن سلام 132 وتهذيب ابن عساكر 4 : 108 .
[1] نسب قريش 244 - 245 والمسعودي ، طبعة باريس 5 : 21 .

نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 7  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست