responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 7  صفحه : 248


الولاة الابطال في صدر الاسلام . نشأ بين يدي أخيه عبد الله بن الزبير ، فكان عضده الأقوى في تثبيت ملكه بالحجاز والعراق . وولاه عبد الله البصرة ( سنة 67 ه‌ ) فقصدها ، وضبط أمورها ، وقتل المختار الثقفي . ثم عزله عبد الله عنها مدة سنة ، وأعاده في أواخر سنة 68 وأضاف إليه الكوفة ، فأحسن سياستهما .
وتجرد عبد الملك بن مروان لقتاله ، فسير إليه الجيوش ، فكان مصعب يفلها .
حتى خرج إليه عبد الملك بنفسه ، فلما دخل العراق خذل مصعبا قواد جيشه وأصحابه فثبت فيمن بقي معه ، فأنفذ إليه عبد الملك أخاه ( محمد بن مروان ) فعرض عليه الأمان وولاية العراقين أبدا ما دام حيا ومليوني درهم صلة ، على أن يرجع عن القتال ، فأبى مصعب ، فشد عليه جيش عبد الملك ، في وقعة عند دير الجاثليق ( على شاطئ دجيل ، من أرض مسكن ) وطعنه زائدة بن قيس السعدي ( أو عبيد الله بن زياد بن ظبيان ) فقتله .
وحمل رأسه إلى عبد الملك . وبمقتله نقلت بيعة أهل العراق إلى ملوك الشام . وكانت في البهنساوية بمصر قبيلة تنتسب إليه تعرف ببني مصعب قال أبو عبيدة ( معمر ابن المثنى ) : كان مصعب أحب أمراء العراق إلى أهل العراق ، يعطيهم عطاءين عطاء للشتاء وعطاء للصيف ، وكان يشتد في موضع الشدة ويلين في موضع اللين [1] .
مصعب بن عبد الرحمن ( . . - 64 ه‌ = . . - 683 م ) مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري : من أشجع رجال عصره . من أهل المدينة . اتهم مع جماعة بقتل رجل من بني أسد بن عبد العزى ، فحبسه معاوية ، ثم استحلفه وأطلقه . واسستعمله مروان بن الحكم ( في زمن معاوية ) على شرطة المدينة ، وكان أهلها في فتنة .
يقتل بعضهم بعضا ، فاشتد عليهم وهدم بعض دورهم ، فسكنوا . ولما مات معاوية قدم إلى المدينة عمرو بن سعيد ، واليا عليها ليزيد بن معاوية ، فأقر مصعبا ، وأمره أن يهدم دور بني هاشم ودور بني أسد بن عبد العزى لموالاتهم الحسين بن علي و عبد الله بن الزبير - وقد أبيا بيعة يزيد - فامتنع مصعب ، وقال : لا ذنب لهؤلاء ! فقال عمرو : ( انتفخ سحرك يا ابن أم حريث ؟ إلي سيفنا ) يعني تضخمت رئتك وجاوزت قدرك ، هات السيف الذي قلدناك إياه . وأم حريث ، جارية من سبي بهراء ، وهي أم مصعب .
فرمى له مصعب السيف وخرج عنه .
ولحق بعبد الله بن الزبير ، قبيل حصاره ، بمكة . وحضر معه ، هو والمسور بن مخرمة والمختار بن أبي عبيد ، بداية حرب ( الحصين بن نمير ) قائد حملة الشام ، فأصاب مصعبا سهم فقتله . قال صاحب نسب قريش : كان من أشد الناس بطشا ، وأشجعهم قلبا ، يعرف الناس قتلاه بوثبات ، يقفز في الواحدة منها 12 ذراعا ، وكان لا يخفى جرح سيفه [1] .
الزبيري ( 156 - 236 ه‌ = 773 - 851 م ) مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، أبو عبد الله :
علامة بالأنساب ، غزير المعرفة بالتاريخ .
كان أوجه قريش مروءة وعلما وشرفا .
وكان ثقة في الحديث ، شاعرا . ولد بالمدينة ، وسكن بغداد ، وتوفي بها .
له كتاب ( نسب قريش - ط ) و ( النسب الكبير ) و ( حديث مصعب - خ ) في شستربتي ( 3849 ) ( 1 ) .
مصعب بن عمير ( . . - 3 ه‌ = . . - 625 م ) مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف ، القرشي ، من بني عبد الدار :
صحابي ، شجاع ، من السابقين إلى الاسلام . أسلم في مكة وكتم إسلامه ، فعلم به أهله ، فأوثقوه وحبسوه ، فهرب مع من هاجر إلى الحبشة ، ثم رجع إلى مكة .
وهاجر إلى المدينة ، فكان أول من جمع الجمعة فيها ، وعرف فيها بالمقرئ ، وأسلم على يده أسيد بن حضير وسعد ابن معاذ . وشهد بدرا . وحمل اللواء يوم أحد ، فاستشهد . وكان في الجاهلية فتى مكة ، شبابا وجمالا ونعمة ، ولما ظهر الاسلام زهد بالنعيم . وكان يلقب ( مصعب الخير ) ويقال : فيه وفى أصحابه نزلت الآية : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) ( 2 ) .
مصعب الوالبي ( . . - 106 ه‌ = . . - 724 م ) مصعب بن محمد الوالبي : أمير ، ثائر . كان له شأن في العصر المرواني .
طلبه أمير العراق ( عمر بن هبيرة ) وطلب جماعة معه ، فخرج بهم مصعب واجتمعوا



[1] الطبري : حوادث سنة 71 وما قبلها . ومثله الكامل لابن الأثير ، والبداية والنهاية . وهو في تاريخ الاسلام للذهبي 3 : 108 في حوادث سنة 72 وأرخه ابن سعد في الطبقات 5 : 135 سنة 72 ومثله في تاريخ بغداد 13 : 105 قلت : والمؤرخون ، مع اختلافهم في مقتله سنة 71 أو 72 ه‌ ، يذكرون في عمره يوم قتل ثلاث روايات : 35 سنة ، و 40 و 45 واقتصر ابن الجوزي في ( أعمار الأعيان - خ . ) على الرواية الأخيرة . ونسب قريش 249 - 50 وانظر فهرسته . ورغبة الآمل 1 : 85 ثم 3 : 124 ، 170 و 5 : 235 و 6 : 38 و 7 : 185 والنقائض ، طبعة ليدن 1090 .
[1] نسب قريش 268 - 69 والكامل لابن الأثير 4 : 49 وطبقات ابن سعد 5 : 117 . ( 1 ) تهذيب التهذيب 10 : 162 ونسب قريش : مقدمته . والمرزباني 402 وتاريخ بغداد 13 : 112 ورغبة الآمل 6 : 177 والفهرست لابن النديم ، طبعة فلوجل 1 : 110 وفيه : توفى سنة 233 وله 96 سنة . وعنه 212 : 1 . S . Brock . ( 2 ) طبقات ابن سعد 3 : 82 والإصابة : ت 8004 وصفة الصفوة 1 : 152 وأسد الغابة 4 : 368 وحلية الأولياء 1 : 106 .

نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 7  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست