responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 6  صفحه : 220


عثمان بن عامر التيمي القرشي : أمير مصر ، وابن الخليفة الأول أبي بكر الصديق . كان يدعى ( عابد قريش ) ولد بين المدينة ومكة ، في حجة الوداع .
ونشأ بالمدينة ، في حجر علي بن أبي طالب ( وكان قد تزوج أمه أسماء بنت عميس بعد وفاة أبيه ) وشهد مع علي وقعتي الجمل وصفين . وولاه علي إمارة مصر ، بعد موت ( الأشتر ) فدخلها سنة 37 ه‌ . ولما اتفق علي ومعاوية على تحكيم الحكمين فات عليا أن يشترط على معاوية أن لا يقاتل أهل مصر . وانصرف علي يريد العراق ، فبعث معاوية عمرو بن العاص بجيش من أهل الشام إلى مصر ، فدخلها حربا ، بعد معارك شديدة ، واختفى ابن أبي بكر ، فعرف ( معاوية بن حديج ) مكانه ، فقبض عليه وقتله وأحرقه ، لمشاركته في مقتل عثمان بن عفان ، وقيل : لم يحرق .
ودفنت جثته مع رأسه في مسجد يعرف بمسجد ( زمام ) خارج مدينة الفسطاط .
قال ابن سعيد : وقد زرت قبره في الفسطاط . ومدة ولايته خمسة أشهر [1] .
* ( النميري ) * ( . . - نحو 90 ه‌ = . . - نحو 708 م ) محمد بن عبد الله بن نمير بن خرشة الثقفي النميري : شاعر غزل ، من شعراء العصر الأموي . مولده ومنشأه ووفاته في الطائف . كان كثير التشبيب بزينب أخت الحجاج ، وأرق شعره ما قاله فيها . ومنه قصيدته التي مطلعها :
( تضوع مسكا بطن نعمان إذا مشت به زينب في نسوة عطرات ) وتهدده الحجاج فلم يأبه له النميري . فلما بلغ الحجاج من الشأن ما بلغ ، طلب النميري ، ففر إلى اليمن وأقام بعدن مدة .
ثم قصد عبد الملك بن مروان ، مستجيرا به ، فأجاره . وعفا عنه الحجاج على ألا يعود إلى ما كان عليه . وقد جمع بعض شعره في ( ديوان - خ ) صغير . وقد يرد اسمه ( محمد بن نمير ) [1] .
* ( النفس الزكية ) * ( 93 - 145 ه‌ = 712 - 762 م ) محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو عبد الله ، الملقب بالأرقط وبالمهدي وبالنفس الزكية : أحد الأمراء الاشراف من الطالبيين .
ولد ونشأ بالمدينة . وكان يقال له صريح قريش ، لان أمه وجداته لم يكن فيهن أم ولد . وسماه أهل بيته بالمهدي . وكان غزير العلم ، فيه شجاعة وحزم وسخاء .
ولما بدأ الانحلال في دولة بني أمية بالشام ، اتفق رجال من بني هاشم بالمدينة على بيعته سرا ، وفيهم بعض بني العباس ، وقيل : كان من دعاته أبو العباس ( السفاح ) وأبو جعفر ( المنصور ) ثم ذهب ملك الأمويين ، وقامت دولة العباسيين ، فتخلف هو وأخوه إبراهيم عن الوفود على السفاح ، ثم على المنصور . ولم يخف على المنصور ما في نفسه ، فطلبه وأخاه ، فتواريا بالمدينة ، فقبض على أبيهما واثني عشر من أقاربهما ، وعذبهم ، فماتوا في حبسه بالكوفة بعد سبع سنين . وقيل : طرحهم في بيت وطين عليهم حتى ماتوا . وعلم محمد ( النفس الزكية ) بموت أبيه ، فخرج من مخبئه ثائرا ، في مئتين وخمسين رجلا ، فقبض على أمير المدينة ، وبايعه أهلها بالخلافة . وأرسل أخاه إبراهيم إلى البصرة فغلب عليها وعلى الأهواز وفارس . وبعث الحسن بن معاوية إلى مكة فملكها . وبعث عاملا إلى اليمن . وكتب إليه ( المنصور ) يحذره عاقبة عمله ، ويمنيه بالأمان وواسع العطاء ، فأجابه :
( لك عهد الله إن دخلت في بيعتي أن أؤمنك على نفسك وولدك ) وتتابعت بينهما الرسل ، فانتدب المنصور لقتاله ولي عهده عيسى بن موسى العباسي ، فسار إليه عيسى بأربعة آلاف فارس ، فقاتله محمد بثلاثمئة على أبواب المدينة . وثبت لهم ثباتا عجيبا ، فقتل منهم بيده في إحدى الوقائع سبعين فارسا . ثم تفرق عنه أكثر أنصاره ، فقتله عيسى في المدينة ، وبعث برأسه إلى المنصور . وكان شديد السمرة ، ضخما ، يشبهونه في قتاله بالحمزة . وهو أبو ( الأشتر العلوي ) عبد الله ، السابقة ترجمته [1] .
* ( ابن السفاح ) * ( . . - 149 ه‌ = . . - 766 م ) محمد بن عبد الله السفاح : أمير عباسي . ولد بأرض البلقاء ، وكانت من أعمال دمشق . وخرج مع أبيه إلى الكوفة .
وولاه عمه ( المنصور ) البصرة . وتوفي ببغداد ، شابا . له شعر رقيق . ولقبه بعضهم بأبي الدبس ، لكثرة ما كان يضع على لحيته من الطيب ، حتى تكاد



[1] الولاة والقضاة 26 - 31 وابن الأثير 3 : 140 والطبري 6 : 53 والمغرب في حلى المغرب ، الجزء الأول من القسم الخاص بمصر 69 وابن إياس 1 : 26 .
[1] الأغاني طبعة دار الكتب 6 : 190 ورغبة الآمل 5 : 23 - 25 و 183 و 213 ثم 6 : 74 و : 1 . Brock 95 : 1 . S , ( 62 ) 60 .
[1] مقاتل الطالبيين 232 وابن خلدون 3 : 190 وفيه أن الامامين مالكا وأبا حنيفة كانا يريان إمامة النفس الزكية أصح من إمامة المنصور ، وعرف المنصور ذلك عنهما فأذاهما : ضرب مالكا على الفتيا في طلاق المكره ، وحبس أبا حنيفة على القضاء . وابن الأثير 5 : 201 والطبري 9 : 201 والاستقصا 1 : 66 والمرزباني 418 وفيه أبيات له . وشذرات الذهب 1 : 213 وعرفه الصفدي في الوافي بالوفيات 3 : 297 بالمهدي العلوي ، وقال : تنسب إليه فرقة من الشيعة تسمى ( المحمدية ) وأتباعه لا يصدقون بموته ، ويزعمون أنه في جبل ( حاجر ) من ناحية نجد ، مقيم إلى أن يؤمر بالخروج . وقال : كان جابر بن يزيد الجعفي على هذا المذهب ، وكان يقول برجعة الأموات إلى الدنيا قبل الآخرة . والمصابيح - خ . للحسني ، وفيه : كان أيدا قويا إذا صعد المنبر تقعقع المنبر تحته : رفع صخرة إلى منكبه فحزروها ألف رطل ، ولما بويع وجاءته البيعة من جهات كثيرة ، قال في خطبة له بالمدينة : ( أما إنه لم يبق مصر من الأمصار يعبد الله فيه إلا وقد أخذت لي فيه البيعة ، وما بقي أحد من شرق ولا غرب إلا وقد أتتني بيعته ( ولما قتل دفن جسده في البقيع وأرسل رأسه إلى أبي جعفر المنصور . ودول الاسلام للذهبي 1 : 73 وجمهرة الأنساب 40 وانظر الأنيس المطرب القرطاس 4 .

نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 6  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست