نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين جلد : 4 صفحه : 71
في جوار الكعبة ، ونجا الملك ، فحمى ابن الوزير من نقمة الجماهير . وعاد إلى صنعاء ثم إلى الحديدة - وكانت له إماراتها - فاستمر بضع سنوات ، واستقدمه الامام يحيى إلى صنعاء فجعله عنده بمكانة " رئيس الوزراء " فاتسع نفوذه بين زعماء اليمن ، من العلماء والقواد والأمراء والقضاة . وكان يضمر حقدا على ولي العهد سيف الاسلام أحمد بن يحيى . ومرض الامام يحيى ، وولي العهد غائب عن صنعاء ، فطمع ابن الوزير بالملك ، واتصل ببعض الناقمين ، فأحكم التدبير لقتل الامام ، وأرسل إليه من قتله في ظاهر صنعاء ( سنة 1367 ه ) وأبرق إلى ملوك العرب ورؤساء جمهورياتهم يخبرهم بأن الامام يحيى قد " مات " وأن الإمامة عرضت عليه فاعتذر ثم اضطره ضغط " الأمة " إلى قبولها ، وأنه نضب " إماما شرعيا وملكا دستوريا " في 8 ربيع الآخر 1367 ( 18 فبراير 1948 م ) وارتاب ملوك العرب ، وفي مقدمتهم الملك عبد العزيز آل سعود ، في الموقف ، فآثروا التريث في إجابته حتى ينجلي الامر . وظهر على الأثر أن يحيى مات " مقتولا " وأن دمه في عنق ابن الوزير . وكانت البيعة قد عقدت لهذا ، في قصر غمدان ، ولقب بالامام " الهادي إلى الله " وألف مجلسا للشورى ، من ستين فقيها جعل سيف الحق " إبراهيم بن يحيى " رئيسا له ، قبل قيامه من عدنان إلى صنعاء - على طائره بريطانية - كما ألف وزارة كان وزير الخارجية فيها حسين بن محمد الكبسي ، وأرسل إلى سيف الاسلام " أحمد " وهو كبير أبناء الامام يحيى وولي عهده ، يدعوه إلى البيعة ، ويهدده إن تخلف . وكان سيف الاسلام " أحمد " في " حجة " يومئذ ، فلم يجب ابن الوزير ، ودعا إلى نفسه وإلى الثأر لأبيه . وعجز ابن الوزير عن إحكام أمره ، فزحفت القبائل على صنعاء تسلب وتنهب . واعتصم هو بغمدان ، وانتشرت الفوضى . وأبرق إلى ملوك العرب وروسائهم يستنصرهم . وأرسل وفدا إلى الملك عبد العزيز ( ابن سعود ) إلى الرياض ، يشرح له خطر " الغوغاء " في صنعاء . وأبرق إليه غيره أن إعراضهم عن إغاثته قد يضطره إلى الاستعانة بالأجانب ( الانكليز ) . وما هي إلا أربعة وعشرون يوما ، تلك مدة ابن الوزير في الإمامة والملك ( 18 فبراير - 14 مارس 1948 ) حتى كان أنصار الإمام الشرعي " أحمد بن يحيى " في قصر غمدان ، يعتقلون ابن الوزير ومن حوله . وحملوا إلى " حجة " حيث أمر الإمام أحمد بقتله وقتل وزير خارجيته الكبسي ، فقتل بالسيف في صبيحة الخميس ( 29 جمادى الأولى 1367 ) في معتقله ، ثم نقل إلى الميدان العام في حجة ، حيث صلب ثلاثة أيام . وأعدم وزير خارجيته الكبسي بالسيف أيضا بعده بنحو شهر في الميدان العام [1] . ابن جندان ( . . . - 1387 ه = . . . - 1967 م ) عبد الله بن أحمد جندان : فاضل يمني . قرأ على كثير من علماء اليمن ومصر والشام والحجاز وصنف " معجم الشيوخ - خ " بخطه ، في مكتبة عبد الله ابن أحمد الهدار ، بتريم ( حضرموت ) اشتمل على 450 ترجمة ، و " الوفود الواردة على سيدنا أبي بكر بن سالم السقاف - خ " في مكتبة محمد بن سالم بن حفيظ ، بتريم ( 72 ورقة ) في الزيارات والنذور لضريح الشيخ المذكور [2] . عبد الله بن إدريس ( 120 - 192 ه = 738 - 808 م ) عبد الله بن إدريس الأودي الكوفي : من أعلام حفاظ الحديث . كان فاضلا عابدا ، حجة في ما يرويه ، أراد الرشيد توليته القضاء ، فامتنع تورعا ، ووصله ، فرد عليه صلته ، وسأله أن يحدث ابنه ، فقال : إذا جاءنا مع الجماعة حدثناه ! فقال : وددت أني لم أكن رأيتك . فقال : وأنا وددت أني لم أكن رأيتك ! . وكان مذهبه في الفتيا مذهب أهل المدينة [1] . عبد الله بن الأرقم ( . . . - 44 ه = . . . - 664 م ) عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث القرشي الزهري : صحابي ، من الكتاب الرؤساء . وهو خال النبي صلى الله عليه وآله . أسلم يوم فتح مكة ، وأصبح من كتابه . ثم استكتبه أبو بكر وعمر . وكان على بيت المال أيام عمر كلها ، وسنتين من خلافة عثمان . واستقال . وأجازه عثمان بثلاثين ألف درهم ، فلم يقبلها [2] . الزيادي ( 29 - 117 ه = 650 - 735 م ) عبد الله بن أبي إسحاق الزيادي الحضرمي : نحوي ، من الموالي ، من أهل البصرة ، أخذ عنه كبار من النحاة كأبي عمرو ابن العلاء وعيسى بن عمر الثقفي والأخفش . فرع النحو ، وقاسه ، وكان أعلم البصريين به . وهو الذي يقول الفرزدق في هجائه : " ولو كان عبد الله مولى هجوته ولكن عبد الله مولى مواليا " وسبب الهجاء أن الزيادي لحنه في بعض شعره ، فلما قال فيه هذا البيت ، وعلم به الزيادي : قال : قولوا للفرزدق لحنت في هذا البيت أيضا ، وكان عليك أن تقول " مولى موال " [3] .
[1] مذكرات المؤلف . وانظر " ليلتان في اليمن " لعبد القادر حمزة . ومجلة العرب : محرم 1394 ص 566 . [2] مراجع تاريخ المين 294 ، 339 ، وانظر ترجمة أبي بكر بن سالم في الاعلام 2 : 37 . [1] تذكرة الحفاظ 1 : 259 وتهذيب التهذيب 5 : 144 وتاريخ بغداد 9 : 415 . [2] الاستيهاب . والإصابة . ونكت الهميان . [3] خزانة البغدادي 1 : 115 وفي طبقات النحويين - خ . للزبيدي : هو أول من " بعج " النحو ، ومد القياس ، وشرح العلل .
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين جلد : 4 صفحه : 71