responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 4  صفحه : 117


عمر بن حفص إلى إفريقية ، وولى على السند هشام بن عمرو بن بسطام التغلبي ، وأمره بأن يكاتب الملك الذي عنده الأشتر لتسليمه إليه ، وإلا حاربه . ووصل هشام إلى السند . وهنا تختلف الروايات قليلا ، فيما صنع ، فيقول الطبري : إن هشاما تغاضى في أول الامر ، ثم رؤي الأشتر على شاطئ " مهران " يتنزه ، ومعه جمع ، فقتلوا جميعا ، وقذف الأشتر في " مهران " رماه أصحابه لئلا يؤخذ رأسه . ويقول صاحب " المصابيح " : " أراد الأشتر أن يخرج من السند إلى خراسان - وكان على الاتصال بواليها عبد الجبار بن عبد الرحمن الخراساني الخزاعي - فقاتله هشام التغلبي ، وقتل من الفريقين زهاء ثلاثة آلاف رجل ، وكان بينهما قدر خمسين وقعة في نحو سنة ، وقتل الأشتر في الحرب ، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة وكان آدم اللون ، مديد القامة ، صبيح الوجه ، تام الخلق ، يقاتل فارسا وراجلا " ويقول أبو الفرج الأصفهاني ( في مقاتل الطالبيين ) : إن هشاما قتله وبعث برأسه إلى المنصور ، فأرسله هذا إلى المدينة ، وعليها الحسن بن زيد " فجعلت الخطباء تخطب ، وتذكر المنصور ، وتثني عليه ، والحسن بن زيد على المنبر ، ورأس الأشتر بين يديه " [1] .
المنصور العباسي ( 95 - 158 ه‌ = 714 - 775 م ) عبد الله بن محمد بن علي [2] بن العباس ، أبو جعفر ، المنصور : ثاني خلفاء بني العباس ، وأول من عني بالعلوم ملوك العرب . كان عارفا بالفقه والأدب ، مقدما في الفلسفة والفلك ، محبا للعلماء .
ولد في الحميمة من أرض الشراة ( قرب معان ) وولي الخلافة بعد وفاة أخيه السفاح سنة 136 ه‌ . وهو باني مدينة " بغداد " أمر بتخطيطها سنة 145 وجعلها دار ملكه بدلا من " الهاشمية " التي بناها السفاح . ومن آثاره مدينة " المصيصة " و " الرافقة " بالرقة ، وزيادة في المسجد الحرام . وفي أيامه شرع العرب يطلبون علوم اليونانيين والفرس ، وعمل أول أسطرلاب في الاسلام ، صنعه محمد بن إبراهيم الفزاري . وكان بعيدا عن اللهو والعبث ، كثير الجد والتفكير ، وله تواقيع غاية في البلاغة . وهو والد الخلفاء العباسيين جميعا . وكان أفحلهم شجاعة وحزما إلا أنه قتل خلقا كثيرا حتى استقام ملكه . توفي ببئر ميمون ( من أرض مكة ) محرما بالحج . ودفن في الحجون ( بمكة ) ومدة خلافته 22 عاما . يؤخذ عليه قتله لابي مسلم الخراساني ( سنة 137 ه‌ ) ومعذرته أنه لها ولي الخلافة دعاه إليه ، فامتنع في خراسان ، فألح في طلبه ، فجاءه ، فخاف شره ، فقتله في المدائن .
وكان المنصور أسمر نحيفا طويل القامة خفيف العارضين معرق الوجه رحب اللحية يخضب بالسواد ، عريض الجبهة " كأن عينيه لسانان ناطقان ، تخالطه أبهة الملوك بزي النساك " أمه بربرية تدعى سلامة .
وكان نقش خاتمه " الله ثقة عبد الله وبه يؤمن " ومما كتب في سيرته " أخبار المنصور " لعمر بن شبة النميري [1] ابن زينب ( . . . - نحو 200 ه‌ = . . . - نحو 815 م ) عبد الله بن محمد بن إبراهيم الهاشمي العباسي ، أبو محمد ، المعروف بابن زينب : أمير ، من بني العباس . ولي مصر للرشيد سنة 189 ه‌ ، وعزل بعد ثمانية أشهر و 19 يوما ، فعاد إلى بغداد ، فجعله الرشيد في جملة قواده ، يوجهه في المهمات ، إلى أن مات [1] .
المسندي ( . . . - 229 ه‌ = . . . - 844 م ) عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر ابن اليمان الجعفي ، مولاهم ، البخاري ، أبو جعفر : حافظ للحديث ، ثقة .
لقب بالمسندي لأنه أول من جمع " مسند الصحابة " بما وراء النهر ، وهو إمام الحديث في عصره هناك بلا مدافعة [2] .
النفيلي ( . . . - 234 ه‌ = . . . - 848 م ) عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل ، أبو جعفر النفيلي " من كبار حفاظ الحديث وثقاتهم . من أهل حران . له كتاب " المغازي - خ " الجزء الثالث منه 16 ورقة في الظاهرية ، بخط طاهر ابن بركات الخشوعي ، سنة 454 [3] .
ابن أبي شيبة ( 159 - 235 ه‌ = 776 - 849 م ) عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي ،



[1] المصابيح - خ . ومقاتل الطالبيين 310 - 314 والطبري ، طبعة التجارية ، 6 : 288 - 219 .
[2] ورد الاسم هكذا في الطبعة الثالثة من الاعلام وفي الأصول التي تركها المؤلف رحمة الله لهذه الطبعة . ولفت فاضل الدار الناشرة إلى أن الاسم الصحيح هو : [ عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس ] ولدى التحقيق تبين أن لفت الفاضل كان إلى اسم خاطئ أيضا ، وأن الاسم الصحيح هو [ عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ] كما ورد في " تاريخ العرب " لفيليب حتى 1 : 359 ط 4 عام 1965 - المشرف .
[1] ابن الأثير 5 : 172 ثم 6 : 6 والطبري 9 : 292 - 322 والبدء والتاريخ 6 : 90 واليعقوبي 3 : 100 وتاريخ الخميس 2 : 324 و 329 وفيه : " كان في صغره يلقب بمدرك التراب ، وبالطويل ، ثم لقب في خلافته بأبي الدوانيق ، لمحاسبته العمال والصناع على الدوانيق ، وكان مع هذا يعطي العطاء العظيم " . والنبراس لابن دحية 24 - 30 وفيه : " قتل من لا يحصى من قريش ومضر وربيعة واليمن وأهل البيوتات من العجم والفقهاء والشعراء . وكانت طبوله من جلود الكلاب " . والمسعودي 2 : 180 - 194 وفيه : " كان يقول : ولدت في ذي الحجة ، وأعذرت في ذي الحجة ، ووليت الخلاقة في ذي الحجة ، وأحسب أن الامر يكون في ذي الحجة ، فكان كما ذكر ، توفي في ذي الحجة " . وتاريخ بغداد 10 : 53 وابن الساعي 11 - 23 وفوات الوفيات 1 : 232 .
[1] النجوم الزاهرة 2 : 133 والولاة والقضاة 141 .
[2] تهذيب التهذيب 6 : 9 .
[3] شذرات الذهب 2 : 80 ومخطوطات الظاهرية 42 .

نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 4  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست