نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين جلد : 3 صفحه : 324
رتبيل إلى أن يختبر مداخلها ومخارجها . فاتهمه الحجاج بالضعف والعجز ، وأجابه : ( إن كتابك كتاب امرئ يحب الهدنة ، ويستريح إلى الموادعة ، قد صانع عدوا قليلا ذليلا ، فأمضى لما أمرتك به من الوغول في أرضهم والهدم لحصونهم وقتل مقاتلتهم ، وإلا فأخوك إسحاق بن محمد أمير الناس ) فاستشار عبد الرحمن من معه ، فلم يروا رأي الحجاج ، واتفقوا على نبذ طاعته ، وبايعوا عبد الرحمن ، على خلع الحجاج وإخراجه من أرض العراق . وقال بعضهم : إذا خلعنا الحجاج عامل عبد الملك ، فقد خلعنا عبد الملك . فخلعوا عبد الملك بن مروان أيضا . وزحف بهم عبد الرحمن ( سنة 81 ه ) عائدا إلى العراق ، لقتال الحجاج . ونشبت بينه وبين جيوش الحجاج وعبد الملك معارك ظفر فيها عبد الرحمن ، وتم له ملك سجستان وكرمان والبصرة وفارس ( إلا خراسان ، وكان عليها المهلب واليا لعبد الملك بن مروان ) ثم خرجت البصرة من يده فاستولى على الكوفة ، فقصده الحجاج ، فحدثت بينهما موقعة ( دير الجماجم ) التي دامت مئة وثلاثة أيام ، وانتهت بخروج ابن الأشعث من الكوفة ، وكان جيشه ستين ألفا ، فتتابعت هزائم جيشه ، في مسكن وسجستان . وتفرق من معه فبقي في عدد يسير ، فلجأ إلى ( رتبيل ) فحماه مدة ، فوردت عليه كتب الحجاج تهديدا ووعيدا إذا هو لم يقتل ابن الأشعث أو يقبض عليه ، فأمسكه رتبيل وقتله وبعث برأسه إلى الحجاج . فأرسله هذا إلى عبد الملك بالشام ، وبعث به عبد الملك إلى أخيه عبد العزيز بمصر [1] . * ( ابن سلم الرازي ) * ( . . . - 291 ه = . . . - 904 م ) عبد الرحمن بن محمد بن سلم الرازي ، أبو يحيى : من حفاظ الحديث . كان إمام جامع أصبهان . له ( مسند ) و ( تفسير ) [1] . * ( ابن أبي حاتم ) * ( 240 - 327 ه = 854 - 938 م ) عبد الرحمن بن محمد أبي حاتم ابن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي ، أبو محمد : حافظ للحديث ، من كبارهم . كان منزله في درب حنظلة بالري ، وإليهما نسبته . له تصانيف ، منها ( الجرح والتعديل - ط ) ثمانية مجلدات منه ، و ( التفسير ) عدة مجلدات ، منها جزآن مخطوطان ، و ( الرد على الجهمية ) كبير ، و ( علل الحديث - ط ) جزآن ، و ( المسند ) كبير ، و ( الكنى ) و ( الفوائد الكبرى ) و ( المراسيل - ط ) و ( تقدمة المعرفة بكتاب الجرح والتعديل - خ ) في دار الكتب ( 90 مصطلح ) و ( زهد الثمانية من التابعين - خ ) في الظاهرية . و ( آداب الشافعي ومناقبه - ط ) و ( بيان خطأ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه - ط ) [2] . * ( الناصر الأموي ) * ( 277 - 350 ه = 890 - 961 م ) عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم الربضي ابن هشام بن عبد الرحمن الداخل ، أبو المطرف المرواني الأموي : أول من تلقب بالخلافة من رجال الدولة الأموية ، في الأندلس . ولد وتوفي بقرطبة . ونشأ يتيما ( قتل أبوه وعمره 21 يوما فرباه جده ) وبويع بعد وفاة جده ( سنة 300 ه ) فكان أول مبايعته بإمارة الأندلس أعمامه ، لحب جده له . وكان عاقلا داهية مصلحا طموحا ، انصرف إلى تسكين القلاقل ، وصفا له الملك . وظهر له ضعف المقتدر العباسي في العراق ، فجمع الناس وخطب فيهم ، ذاكرا حق بني أمية بالخلافة ، وأنهم أسبق إليها من بني العباس . فبايعوه بها ( سنة 316 ه ) وتلقب ( الناصر لدين الله ) فجرى ذلك فيمن بعده . وكان أسلافه يسمون بني الخلائف ، ويخطب لهم بالامارة فقط . قال ابن شقدة : ( عبد الرحمن الناصر أعظم أمراء بني أمية في الأندلس ، كان كبير القدر ، كثير المحاسن ، محبا للعمران ، مولعا بالفتح وتخليد الآثار . أنشأ مدينة الزهراء . وبنى بها قصر الزهراء المتناهي في الجلالة ) . قال ابن الابار في وصفه : ( أعظم بني أمية في المغرب سلطانا ، وأفخمهم في القديم والحديث شانا ، وأطولهم في الخلافة بل أطول ملوك الاسلام قبله ، مدة وزمانا ) . حكم خمسين سنة وستة أشهر . وكان حريصا على الملك ، يقظا ، صارما ، اتصل به أن ابنا له ( اسمه عبد الله ) سمت نفسه إلى طلب الخلافة وتابعه قوم ، فقبض عليهم جميعا وسجنهم إلى أن كان يوم عيد الأضحى ( سنة 339 ه ) فأحضرهم بين يديه ، وأمر ابنه أن يضطجع له فاضطجع ، فذبحه بيده ، والتفت إلى خواصه فقال : هذا ضحيتي في هذا العيد ، وليذبح كل منكم أضحيته ، فاقتسموا أصحاب عبد الله ، فذبحوهم عن آخرهم . وكان يكتب في دفتر أيام السرور التي كانت تصفو له من غير تكدير ، فلم تتجاوز أربعة عشر يوما [1] .
[1] ابن الأثير 4 : 192 والطبري 8 : 39 والاخبار الطوال 306 . [1] تذكرة الحفاظ 2 : 234 والتبيان لبديعة البيان - خ . [2] تذكرة الحفاظ 3 : 46 وفوات الوفيات 1 : 260 وطبقات الحنابلة 2 : 55 والمقصد الأرشد - خ . وفيه : وفاته سنة 329 ه . ومخطوطات الظاهرية 277 والفهرس التمهيدي 377 ومعجم المطبوعات 28 والخزانة التيمورية 2 : 304 والمخطوطات المصورة ، التاريخ 2 القسم الرابع 118 . [1] المنتخب لابن شقدة - خ . والحلة السيراء 99 وطبقات السبكي 2 : 230 ونفح الطيب 1 : 166 وابن خلدون 4 : 137 وابن الأثير 8 : 177 وغزوات العرب 167 - 182 وأخبار مجموعة 153 وفيه : ( ولي الخلافة والفتنة قد طبقت آفاق الأندلس ، فاستقبل الملك بسعد لم يقابل به أحدا ممن خالفه أو خرج عليه إلا غلبه ، فافتتح الأندلس مدينة مدينة ) وأزهار الرياض 2 : 257 - 284 وتراجم إسلامية 142 والمغرب في حلى المغرب 1 : 176 - 181 .
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين جلد : 3 صفحه : 324