responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 1  صفحه : 59


من سمعه منهم المهدي العباسي ، ثم حبسه لشربه النبيذ ، فحذق القراءة والكتابة في الحبس . ولما ولي موسى ( الهادي ) أغدق عليه نعمه ، وكذلك هارون ( الرشيد ) من بعده ، وجعله من ندمائه وخاصته ، واستصحبه معه إلى الشام . ومرض فعاده الرشيد ، فمات بعد قليل ببغداد . أخباره كثيرة جدا . كان ينظم الأبيات ويلحنها ويغنيها [1] .
الدسوقي ( 633 - 676 ه‌ = 1235 - 1277 م ) إبراهيم بن أبي المجد بن قريش بن محمد ، يتصل نسبه بالحسين السبط : من كبار المتصوفين ، كثير الاخبار . من أهل دسوق ( بغربية مصر ) أورد الشعراني من كلامه مجموعة كبيرة اختارها من كتاب له اسمه ( الجواهر ) قال : وهو مجلد ضخم . وأورد له شعرا ينحو فيه منحى ابن الفارض في وحدة الوجود . وفي خطط مبارك أنه تفقه على مذهب الشافعي في أوليته ثم اقتفى آثار الصوفية وكثر مريدوه ونقلوا عنه كلاما على طريقة القوم ( فيه الكثير مما لا معنى له ) [2] .
إبراهيم الامام ( 82 - 131 ه‌ = 701 - 749 م ) إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب : زعيم الدعوة العباسية قبل ظهورها . كان يسكن الحميمة ( من أرض السراة ، قريبة من معان ) وكانت بها منازل بني العباس . أوصى له أبوه بالإمامة ، فكان شيعتهم يختلفون إليه ويكاتبونه من خراسان وغيرها ، وتأتيه رسلهم . وانتشرت دعوته . وهو الذي وجه أبا مسلم الخراساني واليا على دعاته وشيعته في خراسان ، فكان من أبي مسلم أن حارب عمال بني أمية وتغلب على البلاد باسم الامام . وكانت طريقتهم في ذلك كتمان اسم الامام إلا عن الدعاة والثقات من الشيعة . ثم ظهر أمر إبراهيم وعلم به مروان بن محمد ( آخر الخلفاء الأمويين في الشام ) فقبض عليه وزجه في السجن بحران ثم قتله في حبسه . فكانت البيعة من بعده سرا لأخيه أبي العباس ( السفاح ) بعهد منه . وكان إبراهيم فصيح اللسان ، راجع العقل ، يروي الحديث والأدب [1] .
ابن أبي يحيى ( . . . - 184 ه‌ = . . . - 800 م ) إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سمعان الأسلمي ، أبو إسحاق : من العلماء بالحديث . من أهل المدينة . من شيوخ الإمام الشافعي ، أخذ عنه في صغره .
له ( الموطأ ) أضعاف موطأ مالك . طعن فيه رجال الحديث ، وقالوا قدري معتزلي جهمي . وقال الربيع : كان الشافعي إذا قال حدثنا من لا أتهم ، يريد به إبراهيم ابن أبي يحيى [2] .
الفزاري ( . . . - 188 ه‌ = . . . - 804 م ) إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء ابن خارجة الفزاري ، أبو إسحاق : من كبار العلماء . ولد في الكوفة وقدم دمشق وحدث بها . وكان من أصحاب الأوزاعي ومعاصريه . قال ابن عساكر : والفزاري هو الذي أدب أهل الثغر ( بيروت وأطرافها ) وعلمهم السنة . ورحل إلى بغداد فأكرمه الرشيد وأجله . ثم عاش مرابطا بثغر المصيصة ( Mopsueste ) ومات بها . له كتب منها ( كتاب السير ، في الاخبار والاحداث ) منه الجزء الثاني مخطوط على الرق ، وأجزاء على الكاغد ، ملكه ابن بشكوال ، وعليه خطه ، في خزانة ( القرويين ) بفاس ، رقم 3062 وفيه تلف كثير [1] . ونعته ابن العماد بالامام الغازي القدوة ، ونقل قول أبي داود الطيالسي : مات أبو إسحاق الفزاري وما على وجه الأرض أفضل منه [2] .
ابن عائشة ( . . . - 210 ه‌ = . . . - 825 م ) إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الامام : أمير عباسي . ثار على المأمون وسعى في البيعة لإبراهيم بن المهدي ( ابن شكلة ) فطلبه المأمون حين استتب له الامر ، فاستتر وأراد اللحاق بابن شبث الثائر ، فعلم به المأمون فقبض عليه وضربه بالسياط وحبسه ثم قتله وصلبه . قال ابن الأثير : وابن عائشة أول عباسي صلب في الاسلام [3] .
إبراهيم بن المهدي ( 162 - 224 ه‌ = 779 - 839 م ) إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور ، العباسي الهاشمي ، أبو إسحاق ، ويقال له ابن شكلة : الأمير ، أخو هارون الرشيد . في ترجمته طول وفي أخباره كثرة . ولد ونشأ في بغداد ، وولاه الرشيد إمرة دمشق ، ثم عزله عنها بعد سنتين ، ثم أعاده إليها فأقام فيها أربع سنين .
ولما انتهت الخلافة إلى المأمون كان إبراهيم قد اتخذ فرصة اختلاف الأمين والمأمون



[1] الأغاني ، طبعة دار الكتب 5 : 154 - 258 ومرآة الجنان 1 : 420 ، ووفيات الأعيان 1 : 9 وتاريخ بغداد 6 : 175 .
[2] طبقات الشعراني 1 : 143 - 158 وخطط مبارك 11 : 7 .
[1] ابن الأثير 5 : 158 والطبري 9 : 132 وفيه مقتله سنة 132 ه‌ . والروض المعطار - خ - وفيه : كان عبد الملك بن مروان قد أقطع الحميمة لعلي بن عبد الله بن العباس ، فكان إبراهيم الامام يسكنها ، واستتر بها أيام مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية .
[2] ميزان الاعتدال 1 : 27 وتذكرة الحفاظ 1 : 227 .
[1] مذكرة الأفغاني .
[2] تهذيب التهذيب 1 : 153 وتذكرة الحفاظ 1 : 251 وتهذيب ابن عساكر 2 : 252 وفهرست ابن النديم : الفن الأول من المقالة الثالثة . وشذرات الذهب 1 : 307 وإرشاد الأريب 1 : 283 وفي سنة وفاته اختلاف ، قيل 185 و 186 و 187 و 188 ه‌ . وفي تهذيب التهذيب أنه ( أول من عمل في الاسلام أسطرلابا ، وله فيه تصنيف ) قلت : انظر ترجمة محمد بن إبراهيم الفزاري المتوفى نحو سنة 180 .
[3] الكامل 6 : 132 والطبري 10 : 269 و 270 .

نام کتاب : الاعلام للزركلي نویسنده : الزركلي، خير الدين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست