نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 98
قلت: أخرج حديثها ابن أبي شيبة، عن ابن إدريس، عن محمد بن عمارة، عن أبي بكر بن محمد- يعني ابن عمرو بن حزم- أن خالدة بنت أنس أم بني حزم الساعدية جاءت إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فعرضت عليه الرقي، فأمرها بها.
و أخرجه ابن ماجة عن أبي بكر، و الطّبرانيّ و ابن مندة من طريقه.
ذكر محمّد بن إسحاق في قصة عن عبد اللَّه بن سلام [أنها أسلمت و حسن إسلامها] [2]، أوردها الإمام إسماعيل بن محمد في تفسير قوله تعالى: وَ لَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ [البقرة: 145]- ذكر ذلك أبو موسى.
قلت: و هو قصور منه، فقد استدركها أبو علي الغسّاني، فقال: ذكر ابن هشام عن ابن إسحاق أنها أسلمت بإسلام عبد اللَّه بن سلام، ثم راجعت السيرة مختصر ابن هشام ففيها عن ابن إسحاق: حدثني بعض أهل عبد اللَّه بن سلام عن إسلامه حين أسلم، و ذكره ابن إسحاق في الكبرى، عن عبد اللَّه بن أبي حزم، عن يحيى بن عبد اللَّه، عن رجل من آل عبد اللَّه بن سلام، قال: كان من حديث عبد اللَّه حين أسلم قال: لما سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و عرفت صفته و اسمه و زمانه الّذي كنا نتوكفه، فلما قدم المدينة أخبر رجل بقدومه و أنا على رأس نخلة لي فكبّرت، فقالت لي عمتي خالدة بنت الحارث، و هي جالسة تحتي: و اللَّه لو كنت سمعت بقدوم موسى بن عمران ما زدت. فقلت لها: أي عمة، هو و اللَّه أخو موسى، بعث به. فقالت: أي ابن أخي، أ هو النبي الّذي كنا نخبر أنه يبعث في نفس الساعة؟ قال: نعم.
قالت: فذاك إذا.
قال: فأسلمت، و رجعت إلى أهل بيتي فأسلموا.
و في آخر الحديث: و أسلمت عمتي خالدة بنت الحارث.
11086- خالدة بنت عبد العزى،
عم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أبي لهب.
تزوجها عثمان بن أبي العاص الثقفي، فولدت له، قاله ابن سعد.
قلت: و ذكرها الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» [3] و قال: لا رؤية لها.