نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 94
ذكرها ابن سعد، و قال: أسلمت و بايعت.
و ثبت في الصحيحين و غيرهما في حديث الزهري عن عروة، عن عائشة- أن الحولاء بنت تويت مرّت بها و عندها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقالت: هذه الحولاء بنت تويت يزعمون أنها لا تنام الليل. فقام[1]النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «خذوا من العمل ما تطيقون ...» الحديث.
و للحديث طرق بألفاظ، و لم تسمّ في أكثرها. و وقع عند أحمد عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري.
و أخرج من طريق أبي الشيخ بسنده إلى زياد الثقفي، عن أنس ابن مالك، قال: كان بالمدينة امرأة عطارة تسمّى الحولاء بنت تويت، فجاءت حتى دخلت على عائشة، فقالت: يا أم المؤمنين، إنّي لأتطيّب كل ليلة و أتزيّن كأني عروس أزفّ، فأجيء حتى أدخل في لحاف زوجي أبتغي بذلك مرضاة ربي، فيحوّل وجهه عني، فأستقبله فيعرض عني، و لا أراه إلا قد أبغضني. فقالت لها عائشة: لا تبرحي حتى يجيء رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلما جاء قال: «إنّي لأجد ريح الحولاء، فهل أتتكم؟ و هل ابتعتم منها شيئا»؟ قالت عائشة: لا، و لكن جاءت تشكو زوجها. فقال لها: «ما لك يا حولاء»؟ فذكرت له ما ذكرت لعائشة. فقال: «اذهبي أيّتها المرأة فاسمعي و أطيعي لزوجك». قالت: يا رسول اللَّه، فما لي من الأجر؟ فذكر الحديث في حق الزوج على المرأة و المرأة على الزوج و ما لها في الحمل و الولادة و الفطام بطوله.
قلت: و سند هذا الحديث واه جدا. و قد ذكره البزار، و قال: زياد الثقفي راويه بصري متروك الحديث.
11074- الحولاء،
أخرى، لم تنسب.
أخرج أبو عمر من طريق الكديمي، عن أبي عاصم، عن صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: استأذنت الحولاء على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأذن لها، و أقبل عليها، فقال: «كيف أنت؟» فقلت: أ تقبل على هذه هذا الإقبال؟ قال: «إنّها كانت تأتينا زمن خديجة، و إنّ حسن العهد من الإيمان».
قال أبو عمر- بعد أن أورده في ترجمة الحولاء بنت تويت: هكذا رواه الكديمي.