نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 88
و أخرج أبو داود، و أبو يعلى، و غيرهما، من طريق عمارة بن ثوبان عن أبي الطفيل- أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان بالجعرانة يقسم لحما، فأقبلت امرأة بدوية، فلما دنت من النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) بسط لها رداءه، فجلست عليه، فقلت: من هذه؟ قالوا: هذه أمّه التي أرضعته.
و نسبها ابن مندة إلى جدها، فقال: حليمة بنت الحارث السعدية، و ساق الحديث من طريق نوح بن أبي مريم، [عن ابن إسحاق بسنده، فقال فيه: عن عبد اللَّه بن جعفر، عن حليمة بنت الحارث السعدية].
11057- حليمة بنت عروة
بن مسعود الثقفي.
ذكرها في «التّجريد»، و أبوها مات في عهد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فإن كانت حينئذ صغيرة فلتحوّل إلى القسم الثاني.
ذكرها أبو عمر فيمن كان يعذّب في اللَّه، فاشتراها أبو بكر، فأعتقها و لم يفرد لها ترجمة في الاستيعاب، و استدركها ابن الدباغ.
قلت: و استدركها أيضا أبو عليّ الغسّانيّ، و قال: إنها أم بلال المؤذن، و إن أبا عمر ذكرها في كتاب الدرر في المغازي و السير.
11059- حمامة المغنية،
من جواري الأنصار.
ذكرت في حديث عائشة: لما دخل أبو بكر عليها في يوم عيد، و عندها جاريتان تغنيان سمى منهما حمامة. و في رواية فليح لابن أبي الدنيا، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
و أصل الحديث في الصحيحين من هذا الوجه، لكن لم تسمّ فيه واحدة منهما، و أوضحتها في فتح الباري.
تقدم نسبها في عبد اللَّه بن جحش، و كانت زوج مصعب بن عمير، فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها طلحة بن عبيد اللَّه فولدت له محمدا و عمران. و أمهما و أم أختها زينب أميمة بنت عبد المطلب. قال أبو عمر: كانت من المبايعات، و شهدت أحدا، فكانت تسقي العطشى، و تحمل الجرحى، و تداويهم، و كانت تستحاض، كما أخرجه أبو داود و الترمذي،