نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 87
قيل: ماتت لما بايع الحسن معاوية، و ذلك في جمادى الأولى سنة إحدى و أربعين، و قيل: بل بقيت إلى سنة خمس و أربعين. و قيل ماتت سنة سبع و عشرين، حكاه أبو بشر الدّولابي، و هو غلط، و كأن قائله أسنده إلى ما رواه ابن وهب عن مالك أنه قال: ماتت حفصة عام فتحت إفريقية، و مراده فتحها الثاني الّذي كان على يد معاوية بن خديج، و هو في سنة خمس و أربعين، و أما الأول الّذي كان في عهد عثمان فهو الّذي كان في سنة سبع و عشرين فلا. و اللَّه أعلم.
أو حقة، بقاف، بنت عمرو. قال أبو عمر: كانت قد صلت، إلى القبلتين. روى عنها أبو مجلز أنها كانت تلبس المعصفر في الإحرام.
قلت: أسنده ابن مندة، من طريق شريك، عن عاصم، عن أبي مجلز، عن حقة بنت عمرو، و كانت قد أدركت النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و صلّت معه إلى القبلتين، و كانت إذا أرادت أن تحرم قربت منها فلبست من ثيابها ما شاءت و فيها المعصفر.
11055- حكيمة،
بالتصغير، بنت غيلان الثقفية [2]، امرأة يعلى بن مرة.
ما أدري أسمعت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أو لا، قاله أبو عمر، قال: و لها رواية عن زوجها.
قلت: ...
11056- حليمة السعدية:
مرضعة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) [3]، هي بنت أبي ذؤيب، و اسمه عبد اللَّه بن الحارث بن شجنة، بكسر المعجمة و سكون الجيم بعدها نون، ابن رزام بكسر المهملة ثم المنقوطة، ابن ناضرة بن سعد بن بكر بن هوازن.
قال أبو عمر: أرضعت النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و رأت له برهانا تركنا ذكره لشهرته، و روى زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، قال: جاءت حليمة ابنة عبد اللَّه أمّ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) من الرضاعة إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقام إليها و بسط لها رداءه، فجلست عليه. و روى عنها عبد اللَّه بن جعفر.
قلت: حديثه عنها بقصة إرضاعها أخرجه أبو يعلى و ابن حبان في صحيحه، و صرّح فيه بالتحديث بين عبد اللَّه و حليمة، و وقع في السيرة الكبرى لابن إسحاق بسنده إلى عبد اللَّه بن جعفر، قال: حدثت عن حليمة، و النسب الّذي ساقه ذكره ابن إسحاق في أول السيرة النبويّة، و فيه: ثم التمس له الرّضعاء و استرضع له من حليمة، فساق نسبها.