نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 71
و هذه جميلة بنت عبد اللَّه بن أبيّ، و الأول هو الصحيح، و الثاني و هم، و ليس بشيء، و لو نظر فيهما لعلم أنهما واحدة و سبقه إلى زعم أنهما واحدة أبو نعيم، فقال: خالف الجماعة فأفردها عن المختلعة واهما فيها. و قال ابن الأثير: الحقّ مع أبي نعيم. انتهى.
و قد أغفل ما وقع لابن مندة من الوهم الّذي نبهت عليه، و هو وارد، عليه، و ادّعى أنه و هم في جعلهما اثنتين، و ليس كما ظن هو و أبو نعيم، بل الصواب أنهما اثنتان، و أنّ ثابت بن قيس تزوج عمتها، فاختلعت منه، ثم تزوج هذه ففارقها، و لم يقل أحد في الكبرى إنها تزوجت حنظلة و لا مالكا و لا حبيبا، و قد أفرد ابن سعد هذه و التي جزمنا بأنها و هم و الحق معه، و لو عكس ابن الأثير فاستدلّ على أنهما واحدة، و أنّ من قال جميلة بنت أبي نسبها إلى جدها لكان متّجها. و اللَّه يهدي من يشاء.
10997- جميلة بنت عبد اللَّه
بن حنظلة الأنصارية [1]، من بني الحبلي. ذكرها ابن حبيب فيمن بايعن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).
كانت من المبايعات، و هي زوج عبد الرحمن بن العوام أخي الزبير، أم بنيه، لا يعرف لها رواية، قاله أبو عمر.
قلت: كذا سماها ابن الأثير بعد بنت عبد اللَّه ... و عمر، فاقتضى أنها عنده بوزن عظيمة، و ليس كذلك، و إنما هي جمينة بالتصغير، و قبل الهاء نون، كذا هي في نسخة من الاستيعاب مجوّدة، و كذا في كتاب النسب للزبير بن بكار في نسخة معتمدة، و في أخرى بالحاء المهملة.