ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة من أهل مكة حلفاء بني عبد شمس. و ذكر الطبري في الذيل أنها هي بنت وهب الآتي ذكرها، فإن المجدمين هم العرب، قالوا: هي بنت وهب. و قال ابن سعد: أسلمت قديما بمكة، و بايعت، و هاجرت إلى المدينة، و كانت تحت أنيس بن قتادة [الأنصاري الأوسي، و هو بدري، استشهد بأحد. و تبعه ابن عبد البر. و قيل: التي كانت تحت أنيس بن قتادة] خنساء بنت خدام، و لا مانع أن يكونا جميعا زوجتيه.
، أخت حليمة مرضعة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
لقبها الشيماء، لا تعرف لها رواية. ذكرها ابن مندة، و تعقبه ابن الأثير بأن الشيماء بنت حليمة لا أختها كما سيأتي عند ذكرها، فهي أخت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) لا خالته.
قلت: إن كان ما ذكره ابن مندة محفوظا احتمل أن تكون بنت حليمة سمّيت باسم خالتها و لقّبت لقبها، على أنهم لم يتفقوا على أن اسم الشيماء جدامة- بالجيم و الميم، بل جزم أبو عمر بأنها حذافة بالمهلمة و الفاء، و جزم ابن سعد بالأول.