قال أبو عمر: ولدت على عهد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم). و قال علي بن المديني فيما نقله عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي: هي أخت أبي جبيرة، و ثابت ابني الضحاك الأنصاريين. قال أبو عمر: ذكرها بالنون بدل الموحدة، و تفرد بذلك.
قلت: و ذكرها أبو نعيم في الباء الموحدة، و قبل الهاء نون، و حكى أبو موسى أنه اتبع في ذلك ابن مندة في التاريخ، و لم يذكرها في الصحابة، و المشهور أنها بالمثلثة، قاله أبو موسى، و
روى محمد بن سليمان بن أبي حثمة عن عمه سهل بن أبي حثمة، قال: كنت جالسا عند محمد بن سلمة و هو على إجار له يطارد ثبيتة بنت الضحاك، فجعل ينظر إليها، فقلت: سبحان اللَّه! تفعل هذا و أنت صاحب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): قال: سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «إذا ألقى اللَّه في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها»[2].
قلت: أخرجه التّرمذيّ، و أمعن أبو موسى في تخريج طرقه و بيان الاختلاف فيه، و رجّح ما ذكره هاهنا.
و قال أبو موسى في «الذّيل»: ذكرت في حديث لمحمد بن سلمة، و ليس فيه ذكر لصحبتها.
[2] أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 599 في كتاب النكاح باب 9 النظر إلى المرأة إذا أراد أن يتزوجها حديث رقم 1864 قال البوصيري في مصباح الزجاجة 1/ 599 في إسناده حجاج و هو بن أرطاة الكوفي ضعيف و مدلس و رواه بالعنعنة لكن لم ينفرد به حجاج فقد رواه ابن حبان في صحيحه بإسناد آخر و أحمد في المسند 4/ 225، 3/ 493 و الطبراني في الكبير 19/ 225، 226- و ابن أبي شيبة في المصنف 4/ 357 و البيهقي في السنن الكبرى 7/ 85، و عبد الرزاق في المصنف حديث رقم 10338 و ابن حبان في صحيحة حديث رقم 1235.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 61