من رواية الحسن بن أبي جعفر، عن ليث بن أبي سليم، عن سليم الفقيمي، عن أبي، عن أم الهذيل- أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) دخل أرضا فرأى راعيا متجرّدا، فقال: «يا فلان، انظر ما كان من ضيعة فأفرغ منه و استوف أجرك، و ألحق بأهلك»، فقال: يا رسول اللَّه، أم أحسن الولاية و القيام على الضيعة! فقال: «بلى، و لكن لا حاجة لنا فيمن إذا خلا لم يستح من اللَّه عزّ و جلّ».
قال الذّهبيّ: حديث مرسل ضعيف الإسناد.
قلت: أما ضعف سنده فواضح، لأن ليثا ضعيف، و الحسن متروك، و مسلم و أبوه مجهولان، و مع أن في شيخ أبي نعيم و شيخ شيخه مقالا. و أما الإرسال فإن كانت أم الهذيل هي حفصة بنت سيرين فيحتمل، لكن كلامه ليس واضحا في إرادة ذلك، و إن كانت غيرها فكان ينبغي له التنبيه عليه.
تقدّم نسبها في والدها. و قال أبو عمر: أم هاشم، و قيل أم هشام.
قال أحمد بن زهير: سمعت أبي يقول عن أم هشام بنت حارثة: بايعت بيعة الرضوان، و أخرج مسلم من طريق حبيب بن عبد الرحمن، عن عبد اللَّه بن محمد بن معن، عن أبيه حارثة، قالت: كان تنّورنا و تنّور رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) واحدا [4]، و ما حفظت