نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 486
رضيعا، و بهذا ضجيعا، فذكر الحديث. و هذان مرسلان.
و من طريق السدي، عن أبي صالح مولى أم هانئ، قال: خطب النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أم هانئ، فقالت: إني مؤيمة، فلما أدرك بنوها عرضت نفسها عليه، فقال:
«أمّا الآن فلا»، لأن اللَّه أنزل عليه في قوله: وَ بَناتِ عَمَّاتِكَ وَ بَناتِ خالِكَ وَ بَناتِ خالاتِكَ اللَّاتِي هاجَرْنَ مَعَكَ[سورة الأحزاب آية 50]، و لم تكن من المهاجرات.
و قال أبو عمر: هرب هبيرة لما فتحت مكة إلى نجران، و قال في ذلك شعرا يعتذر فيه عن فراره، و لما بلغه أن أم هانئ أسلمت قال فيها شعرا و كان له منها عمرو، و به كان يكنى، و هبيرة و غيرهما.
روت أم هانئ عن النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أحاديث في الكتب الستّة و غيرها، روى عنها ابنها جعدة، و ابنه يحيى، و حفيدها هارون و موالياها أبو مرة، و أبو صالح، و ابن عمها عبد اللَّه بن عبّاس، و عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل الهاشميّ، و ولده عبد اللَّه، و عبد الرّحمن بن أبي ليلى، و مجاهد، و عروة، و آخرون.
: قال أبو عمر: حدثها عند ابن لهيعة من روايته، عن أبي الأسود- أنه سمع درة بنت معاذ تحدّث عن أم هانئ الأنصارية أنها سألت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقالت:
أ نتزاور إذا متنا و يرى بعضنا بعضا؟ فقال: «تكون النّسم طيرا تعلّق بالشّجر، حتّى إذا كان يوم القيامة دخلت كلّ نفس في جسدها»[2].
أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة، و ابن سعد، و ابن أبي خيثمة معا، عن الحسن بن موسى [عن] [3] الأشعث عنه، و كذا أخرجه الحسن بن سفيان، عن أبي بكر، و الطّبراني، و ابن مندة من طريق الشعبي عن الحسن.
[2] أخرجه أحمد في المسند 6/ 425 و أورده الهيثمي في الزوائد 2/ 332 و قال رواه أحمد و الطبراني في الكبير و فيه ابن لهيعة و فيه كلام و المتقي الهندي في كنز العمال حديث 32754.