نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 481
و عندي أنها غيرها، فحديث سلمى بنت قيس تقدم في المبايعة، و
حديث أم المنذر أخرجه أبو داود و التّرمذي و ابن سعد و ابن ماجة، من طريق فليح بن سليمان، عن أيّوب بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن أبي صعصعة، عن يعقوب بن أبي يعقوب عن أم المنذر بنت الأنصاريّة، قالت: دخل عليّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و معه عليّ و عليّ ناقة و لها ذوال معلقة، فطفق رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) [يأكل فقال][1]: «مه يا عليّ، إنّك ناقة»، حتى كفّ عليّ، قالت: و صنعت له شعيرا و سلفا فجئت به، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «يا عليّ، من هذا فأصب، فإنّه أوفق لك».
لفظ أبي داود. قال التّرمذيّ: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث فليح. و تعقّب بأنه جاء من طريق ابن أبي فديك عن محمد بن أبي يحيى الأسلميّ، عن أبيه عن يعقوب نحوه.
قلت: و فليح بن سليمان الأسلمي، و كنيته أبو يحيى و ابن محمد: من رجال البخاري، و ابن أبي فديك من أقرانه، فلعله حمله عنه، و لم يفصح باسم ابنه لصغره.
قال محمّد بن إسحاق: فالتبس بمحمد بن أبي يحيى والد إبراهيم شيخ الشّافعي، و ليس هو به، بل رجع الخبر إلى فليح، كما قال الترمذي. قال ابن سعد: أمها رغبة بنت زرارة بن عبيد بن عدس النّجاريّة. تزوّجها قيس بن صعصعة بن وهب.
تقدّم نسبها في ترجمة والدها. ذكرها ابن الأثير، و قال: بايعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، قاله ابن حبيب.
12275- أم منظور:
بنت محمود بن سلمة الأنصارية.
تقدّم نسبها في والدها، و هي شقيقة هند الماضي ذكرها. و ذكرها ابن سعد فيمن بايع النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و لم يذكر التي قبلها، و قال: تزوجها لبيد بن عقبة بن رافع، فولدت له محمود بن لبيدة الفقيه، فسمّته باسم أبيها، و ولدت له أيضا منظور بن لبيد التي كانت تكنى به، و كان أكبر من محمود.