نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 479
زوج أبي معقل، و يقال: إنها أشجعية. و يقال أنصارية.
روى حديثها أصحاب السنن الثلاثة.
و قد تقدم بيان ذلك مفصلا في ترجمة زوجها في كنى الرجال، و ذكر الاختلاف في سند حديثها:
«عمرة في رمضان تعدل حجّة».
و يقال: إنها المرادة بما وقع
في حديث ابن عباس في الصحيح- أن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قال لامرأة من الأنصار: «ما منعك أن تحجّي معنا»؟ قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان و ابنة لزوجها و ابنها. قال: «فإذا كان من رمضان اعتمري، فإن عمرة في رمضان تعدل حجّة»[1].
و لكن ثبت في مسلم أنها أم سنان، فإما أن يكون اختلف في كنيتها، و إما أن تكون القصة تعددت، و هو الأشبه.
ساق من طريق سعيد بن أبي مريم، عن عبد الجبار بن عمر، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي فروة، عن محمد بن يوسف، عن أبيه، عن أم مغيث- أنها سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) ينهى عن الخليطين.
قلت: و قال: هما التمر و الزبيب. زاد الطبراني: و كانت أم مغيث جدة ربيعة بن أبي عبد الرحمن، و قد صلت القبلتين على عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم). قال أبو عمر: تعدّ في أهل المدينة، حديثها عند عبد اللَّه [3] بن يوسف، عن أبيه، عنها- في الخليطين و تحريم المسكر. و يقال: إنها أم أم ابن أبي عبد الرحمن، و كانت قد صلّت القبلتين مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
و ذكر ابن الفرضيّ أن ابن وهب روى الحديث المذكور، و أن محمد بن وضاح تعقبه، فحكاه عن حرملة أن ابن وهب أخطأ فيه، فقال: أم مغيث، و إنما هي أم معبد- بفتح الميم و سكون المهملة ثم دال.
قلت: و كان الحامل له على هذه الدّعوى اتحاد المتن، و وصفها بكونها صلّت