محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أمه، و كانت صلت القبلتين، قالت: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «لا تنتبذوا التّمر و الزّبيب جميعا، و انتبذوا كلّ واحد على حدة»[2].
عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن مولى لأم معبد، عن أم معبد- أن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) كان يدعو و يقول: «اللَّهمّ طهر قلبي من النّفاق، و عملي من الرّياء، و لساني من الكذب، و عيني من الخيانة، فإنّك تعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصّدور».
أخرجه أبو نعيم، و أفردها عن الخزاعية [4]، و تبعه أبو موسى.
و أما ابن السّكن فذكر الحديث في ترجمة الخزاعية في الأسماء في عاتكة، فقال:
روي عن مولى لأم معبد [عن أم معبد] [5] حديث في الدعاء فذكره، ثم قال في الكنى: أم معبد الأنصارية، و ليست صاحبة الخيمتين- يعني الخزاعية، ثم ساق الحديث عن شيخ آخر بالسند و المتن بعينه، ثم قال: لم أجد لأم معبد هذه حديثا غير هذا.
و في إسناده نظر، و هو كما قال، فإنه من رواية فرج بن فضالة عن ابن أنعم، و هما ضعيفان، ثم قال: و قد روى عن ابن الحارث عن أم معبد مولاة قرظة حديثا في الظروف، و لست أدري هي هذه أم غيرها؟ فتناقض في ذلك مع جلالته في الحفظ و إتقانه.