نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 456
أبي الصباح، عن أم كثير بنت يزيد الأنصارية، قالت: دخلت أنا و أختي على النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقلت له: إن أختي تريد أن تسألك عن شيء، و هي تستحي، قال:
«فلتسأل، فإنّ طلب العلم فريضة». قال: فقلت له، أو قالت له أختي: إن لي ابنا يلعب بالحمام. قال: «أما إنّه لعبة المنافقين».
ذكر الواقديّ عن الكلبيّ في تفسيره، عن أبي صالح، عن ابن عباس- أن أوس بن ثابت الأنصاري توفّي و ترك ثلاث بنات و امرأة يقال لها أم كجّة، فقام رجلان من بني عمه يقال لهما: سويد، و عرفجة، فأخذا ماله و لم يعطيا امرأته و لا بناته شيئا، فجاءت أم كجّة إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فذكرت ذلك له، فنزلت آية المواريث، فساقه مطولا، و هذا ملخصه.
و تقدم بيان الاختلاف في اسمي ابني عمه في ترجمة أوس بن ثابت.
و أخرج أبو نعيم، و أبو موسى، من طريقه ثم من رواية سفيان، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن جابر، قال: جاءت أم كجة إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقالت: يا رسول اللَّه، إن لي ابنتين قد مات أبوهما و ليس لهما شيء، فأنزل اللَّه عز و جل:
قال أبو موسى: كذا قال: ليس لهما شيء، و أراد ليس يعطيان شيئا من ميراث أبيهما.
قلت: راوية عن سفيان هو إبراهيم بن هراسة ضعيف، و قد خالفه بشر بن المفضل، عن عبد اللَّه بن محمد، عن جابر،
أخرجه أبو داود من طريقه، قال: خرجنا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) حتى جئنا امرأة من الأنصار في الأسواق، فجاءت المرأة بابنتين، فقالت: يا رسول اللَّه، هاتان بنتا ثابت بن قيس قتل معك يوم أحد، و قد أخذ عمهما مالهما كله، فلم يدع لهما مالا إلا أخذه، فما ترى يا رسول اللَّه؟ فو اللَّه لا ينكحان أبدا إلا و لهما مال، فقال: «يقضي اللَّه في ذلك». قال: و نزلت: يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ ...
[النساء: 11]، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «ادع لي المرأة و صاحبها». فقال لعمهما: «أعطهما الثّلثين، و أعط أمهما الثّمن، و ما بقي فهو لك».