نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 452
قلت: بل عن غلط محض، و إنما هو أبو فروة، و كأن بعض رواته لما رأى عن أبي فروة ظئر النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) ظنه خطأ، و الصواب أم فروة، فرواه على ما ظن، فأخطأ هو، و اسم الظئر لا يختص بالمرأة المرضعة، بل يطلق على زوجها أيضا.
و قد أخرجه أصحاب السّنن الثلاثة من طرق، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه، و منهم من لم يقل عن أبيه، و منهم من قال: عن أبي إسحاق، عن أبي فروة.
و الصواب عن فروة عن أبيه، و هكذا أخرجه أبو داود، و النسائي، من رواية زهير بن معاوية، و الترمذي، و النسائي أيضا من رواية إسرائيل، كلاهما عن أبي إسحاق مجودا، و فيه على أبي إسحاق اختلاف. و هذا هو المعتمد.
حرف القاف
القسم الأول
12208- أم القاسم
قلت ذي الجناحين: جعفر بن أبي طالب الهاشمية.
ذكرها البغويّ بسنده إلى أم النعمان بنت مجمّع بن يزيد الأنصارية، قالت: أخبرني مجمع بن يزيد، قال: لما تأيّمت أم القاسم بنت ذي الجناحين من حمزة دعت أبا بكر بن عبد الرحمن، و القاسم بن محمد، و عبد الرحمن و مجمع ابني يزيد- رجلين من قريش، و رجلين من الأنصار، فقالت لهم: إني قد تأيمت كما ترون، و إني مشفقة من الأولياء أن ينكحوني من لا أريد نكاحه، إني أشهدكم أني من أنكحت من الناس بغير إذني فإنّي عليه حرام، و لست له بامرأة.
فقال لها عبد الرّحمن و مجمع: لو فعلوا ذلك لم يجر عليك، قد كانت الخنساء بنت خدام أنكحها أبوها و لم تأذن، فجاءت إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فردّ نكاح أبيها، و كانت ثيبا فيما بلغنا.
قلت: هكذا وجدته في ترجمة مجمع بن يزيد من معجم البغويّ، و لم ينسب حمزة، و أنا أخشى أن فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر كانت تكنى أم القاسم، و إنما نسبت في هذا الخبر إلى جدها الأعلى جعفر بن أبي طالب، و مستند هذا الظن أن الزبير بن بكار- و هو المقدم في معرفة أنساب قريش- لم يذكر في أولاد جعفر بن أبي طالب بنتا يقال لها أم القاسم، و ذكر في أولاد عبد اللَّه بن جعفر فاطمة بنت القاسم بن محمد بن جعفر، و أنها كانت تحت حمزة بن عبد اللَّه بن جعفر، و كان معاوية خطب أم كلثوم هذه لابنه يزيد، فجعلت أمرها للحسين بن علي، فزوجها من ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر، فولدت
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 452