نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 450
تقدم نسبها في لبابة الصغرى أختها، أسلمت قبل الهجرة فيما قيل، و قيل بعدها.
و قال ابن سعد: أم الفضل أول امرأة آمنت بعد خديجة، و روت عن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم). روى عنها ابناها: عبد اللَّه، و تمام، و عمير بن الحارث مولاها، و كريب مولى ابنها، و عبد اللَّه بن عباس، و عبد اللَّه بن الحارث بن نوفل، و آخرون.
و أخرج الزّبير بن بكّار و غيره من طريق إبراهيم بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم): «الأخوات الأربع مؤمنات: أمّ الفضل، و ميمونة، و أسماء و سلمى انتهى.
فأما ميمونة فهي أم المؤمنين، و هي شقيقة أم الفضل، و أما أسماء و سلمى فأختاهما من أبيهما، و هما بنتا عميس الخثعمية.
و ذكره الواقديّ بسند عن كريب: ذكرت ميمونة و أم الفضل و إخوتها لبابة، و هي بكر، و عزة، و أسماء، و سلمى، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «إنّ الأخوات المؤمنات»[1].
و أخرج ابن سعد بسند جيد، عن سماك بن حرب، أن أم الفضل قالت: يا رسول اللَّه، رأيت أن عضوا من أعضائك في بيتي. قال: «تلد فاطمة غلاما و ترضعينه بلبن قثم»، فولدت حسينا، فأخذته، فبينا هو يقبّله إذ بال عليه فقصرته فبكى. فقال: «آذيتني في ابني»، ثم دعا بماء فحدره، حدرا.
و من طريق قابوس بن المخارق نحوه، و فيه: فأرضعته حتى تحرك، فجاءت به النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فأجلسه في حجره فبال فضربته بين كتفيه، فقال: «أوجعت ابني رحمك اللَّه ...» الحديث.
و كان يقال لوالدة أم الفضل العجوز الحرشية أكرم الناس أصهارا: ميمونة زوج النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و العباس تزوج أختها شقيقتها لبابة، و حمزة تزوج أختها سلمى، و جعفر بن أبي طالب تزوج شقيقتها أسماء، ثم تزوجها بعده أبو بكر الصديق، ثم تزوجها بعده علي. قال أبو عمر: كانت من المنجبات، و كان النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يزورها.
و في «الصحيح» أن الناس شكوا في صيام النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) يوم عرفة،