قال ابن السّكن: عادها النّبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم). و خرج حديثها عن أهل الشّام، ثم
ساق هو و ابن مندة من طريق الزبيديّ، عن يونس بن سيف [2]- أن حزام بن حكيم أخبره عن عمته أم العلاء- أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) عادها من حمّى، فرآها تضوّر من شدة الوجع، فقال لها: «اصبري، فإنّه يذهب خبث المؤمن كما تذهب النّار خبث[3]الحديد»[4].
قال ابن السّكن: لم أجد لها غير هذا الحديث.
12180- أم العلاء:
قال ابن السّكن: روى عنها عبد الملك بن عمير، و ليست التي قبلها. ثم
أخرج من طريق أبي عوانة عن عبد الملك- أنّ امرأة يقال لها أم العلاء حدّثته، قالت: عادني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلم) و أنا مرضية، فقال لها: «أبشري يا أمّ العلاء، فإنّ مرض المسلم يذهب اللَّه به خطاياه كما تذهب النّار خبث الحديد و الفضّة».
قلت: و هكذا أخرجه أبو داود من رواية أبي عوانة، و ذهب غيره إلى أنهما واحدة، لاتفاق الحديثين، و إن اختلف مخرجهما. لكن يقوي ما قاله ابن السّكن أنّ عمة حزام بن حكيم قيل فيها: إنها أنصاريّة، و هذه جاء في سياق حديثها عن عبد الملك بن عمير، عن أم التعدّد.
12181- أم علي بنت خالد
بن تيم بن بياضة بن خفاف [5] بن سعيد بن مرة بن مالك بن الأوس الأنصاريّة الأوسيّة.
ذكرها ابن الأثير عن ابن الدّبّاغ مستدركا على من تقدّمه، و قال: نزل الأذان في بيتها،
[3] هو ما يلقيه النار من وسخ الحديد إذا أذيب. النهاية 2/ 5.
[4] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث قم 6758 و لفظه عن فاطمة الخزاعية اصبري فإنّها تذهب خبث ابن آدم كما يذهب الكير خبث الحديد يعني الحمى و عزاه للطبراني في الكبير.