نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 437
عطاء، إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قد نهى المسلمين أن يأكلوا من لحوم نسكهم فوق ثلاث، فقالت: كيف نصنع بما أهدي لنا؟ فقال: «أمّا ما أهدي لكم فشأنكم».
: اسمها نسيبة، بنون و سين مهملة و باء موحدة مصغّر، و قيل بفتح النون و كسر السّين، معروفة باسمها و كنيتها، و هي بنت الحارث، و قيل بنت كعب. و أنكره أبو عمر، لأن نسيبة بنت كعب أم عمارة الآتي ذكرها.
روت أم عطية عن النّبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و عن عمر. روى عنها أنس، و محمد، و حفصة ولدا سيرين، و إسماعيل بن عبد الرّحمن بن عطيّة، و عبد الملك بن عمير، و آخرون.
و حديثها في غسل آنية النّبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) مشهور في الصّحيح، و كان جماعة من علماء التّابعين يأخذون ذلك الحكم. و عند أبي داود، من طريق قتادة عن محمد بن سيرين أنه كان يأخذ الغسل عن أم عطيّة حتى غسل الميت.
و من أحاديثها في الصّحيحين: أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أن تخرج في العيدين العواتق و ذوات الخدور ... الحديث.
و حديث: أخذ علينا النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) عند البيعة ألّا ننوح ... الحديث.
و في بعض طرقه ذكر الإسناد. و حديث: كنا لا نعد الكدرة و الصفرة بعد الطّهر شيئا.
و حديث: نهينا عن اتباع الجنائز و لم يعزم علينا [2]. و حديث:
دخل النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) على عائشة رضي اللَّه عنها فقال: «هل عندكم من شيء؟» قالت: لا إلا شيء بعثت به إلينا نسيبة من الشّاة التي بعثت إليها من الصّدقة. قال: «إنّها قد بلغت محلّها»[3].
و في صحيح مسلم عنها: غزوت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) سبع غزوات كنت أخلفهم في رحالهم.
[1] أسد الغابة ت (7542)، الاستيعاب ت (3646)، المغازي للواقدي 685، الجرح و التعديل 9/ 465، طبقات ابن سعد 8/ 455، مسند أحمد 6/ 407، طبقات خليفة 340، مقدمة مسند بقي بن مخلد 87، الكامل في التاريخ 2/ 291، تهذيب الأسماء و اللغات 2/ 364، تاريخ الطبري 3/ 124، التاريخ لابن معين 2/ 742، المغازي من تاريخ الإسلام 520، المعين في طبقات المحدثين 30، الكاشف 3/ 436، تاريخ الإسلام 2/ 289.
[2] أخرجه ابن ماجة في السنن 1/ 502 عن أم عطية بلفظه كتاب الجنائز (6) باب ما جاء في اتباع النساء الجنائز (50) حديث رقم 1577 و البيهقي في السنن الكبرى 4/ 77.