. قال أبو عمر: حديثها عند المثنى بن الصّباح، و هو ضعيف جدّا،
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه: سمعت أم عجرد الخزاعية تسأل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقالت: يا رسول اللَّه، أمر كنّا نفعله في الجاهليّة، ألا نفعله في الإسلام؟ قال: «و ما هو؟» قالت: العقيقة. قال: «فافعلوا، عن الغلام شاتان مكافئتان، و عن الجارية شاة».
و أخرج من طريق أبي مهدي سعيد بن سنان، عن أم الشّعثاء، عن أم عصمة العوصية- امرأة ابن قيس، قالت: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «ما من مسلم يعمل ذنبا إلّا وقف الملك الموكّل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات، فإن استغفر من ذنبه ذلك في شيء من تلك الثّلاث ساعات لم يرفعه عليه يوم القيامة»[3].
و أخرجه الحاكم في «المستدرك» من هذا الوجه، و قال: صحيح الإسناد.
و أخرجه ابن مندة من هذا الوجه، و قال: هكذا قال- يعني سعيد بن سنان، قال:
و قال غيره: عن أم عصمة.
قلت: و هو خطأ، و العوصيّة- بمهملتين- نسبة إلى بني عوص، بفتح أوله و سكون ثانيه، ابن عوف بن عذرة.
12170- أم عطاء:
مولاة الزّبير بن العوّام [4]. قال أبو عمر: لها صحبة و رواية.
قلت: أما الصّحبة فصحيحة، و أما الرواية فقد روت عن مولاها الزّبير.
روى حديثها أحمد، من طريق ابن إسحاق، عن عبد اللَّه بن عطاء مولى الزّبير بن العوّام، عن أمّه و جدّته أم عطاء، قالت: لكأنا ننظر إلى الزّبير بن العوّام حين أتانا على بغلة بيضاء، فقال: يا أم
[2] أسد الغابة ت (7539)، تجريد أسماء الصحابة 2/ 329.
[3] أخرجه الحاكم في المستدرك 4/ 262 عن أم عصمة العوصية ... الحديث و قال الحاكم صحيح الإسناد و لم يخرجاه و أقره الذهبي و أورده المنذري في الترغيب 2/ 469 و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 235.