أخرج حديثها في المسند، من طريق إبراهيم، عن سهم بن منحاب، عن قرثع- أنه سمع أبا موسى الأشعريّ و صاحت امرأته، فقال لها: أما علمت ما قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)؟
قالت: بلى، ثم سكتت فقيل لها: أي شيء قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)؟ قالت:
إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) لعن من حلق أو خرق أو سلق[3].
و رواه عنها أيضا عياض الأشعريّ، عند مسلم، و رواه عنها أيضا يزيد بن أوس، و عبد الرحمن بن أبي ليلى، و آخرون. و قال موسى بن هارون فيما أخرجه دعلج في فوائده عنه، عن عبد اللَّه بن برّاد الأشعريّ، قال: اسم أبي بردة عامر، و أمّه أم عبد اللَّه بنت دومى، هاجرت مع أبي موسى، و قال غيره: بنت أبي دومى.
12151- أم عبد اللَّه:
والدة عبد اللَّه بن أنيس الجهنيّة [4]، زوج كعب بن مالك الأنصاريّ.
روى ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يحيى بن سعيد، عن عبد اللَّه عن أمه، و كانت تحت كعب بن مالك- أنّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) خرج على كعب بن مالك و هو ينشد في مسجد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فلما رآه كأنه انقبض، فقال: أنشدنا، فأنشد ... الحديث، أخرجه ابن مندة.
[3] حلق: من حلق شعره عند المصيبة إذا حلت به، و قيل: أراد به التي تحلق وجهها للزينة، النهاية 1/ 427 و سلق: أي رفع صوته عند المصيبة و قيل: هو أن تصك المرأة وجهها و تمرشه، و الأول أصح. النهاية 2/ 391.